كشفت خطة التطوير التى أعدتها وزارة قطاع الأعمال العام أن الشركات التابعة للقابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة تستحوذ على النصيب الأكبر من خسائر القطاع بعدد 9 شركات بإجمالي خسائر نحو 2,570 مليار جنيه.وتضمنت الاستراتيجية التي حصل عليها "صدى البلد"، خطة تطوير شاملة للشركات الخاسرة التابعة للقابضة للغزل والنسيج وتحويلها إلى الربحية حيث جار التعاون بين وزارتى قطاع الأعمال العام والزراعة لتطوير منظومة زراعة وإنتاج القطن للسماح بزراعة 10 آلاف فدان من الأقطان قصيرة التيلة بالتعاون مع القطاع الخاص والقوات المسلحة لتناسب الآلات الحديثة.وأظهرت الاستراتيجية، وضع خطة للتطوير المحالج بتكلفة استثمارية تتراوح مابين 20 و27 مليار دولار حيث سيتم تكهين الآلات القديمة فى 25 محلج، وإغلاق 14 محلجًا، واستيراد آلات حديثة لنحو 11 محلجًا جديدًا، بعد التشغيل التجريبي لمحلج الفيوم بالإضافة إلى تجميع الأنشطة المماثلة (غزل – نسيج – صباغة وتجهيز) وفقا للمراحل الصناعية التخصص فى مناطق جغرافية تراعى البعد الاجتماعى للعمالة الحالية.وأشارت الاستراتيجية إلى وضع خطة تفصيلية سواء للأصول وخطوط الإنتاج التى سيتم نقلها أو الإبقاء عليها او تخريدها أو الاستثمارات المطلوبة لشراء خطوط الإنتاج الجديدة ورأس المال العامل المطلوب على مستوى كل مصنع، وتضم القابضة للغزل والنسيج نحو 32 شركة تابعة، تتنوع أنشطتها مابين غزل وحلج وملابس جاهزة.يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعًا لبحث مقترحات وسبل الحفاظ على مكانة القطن المصري، بحضور وزراء التموين، والزراعة، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال.واستعرض رئيس الوزراء تكليفات رئيس الجمهورية، والمقترحات الواردة من عدد من الجهات، بشأن سبل تعظيم الاستفادة من القطن وتحسين منظومة الإنتاج والتسويق، وأبرز تلك المقترحات تنفيذ حملات لغلق الدواليب الأهلية التي تستغل المزارعين ولا تدفع ضرائب، والتنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية لشراء بذور القطن لاستخلاص الزيوت منه لتقليل استيراد زيت الطعام من الخارج، وتشكيل لجنة من وزارة الزراعة والجامعات المصرية للإشراف على تجربة زراعة القطن قصير التيلة، خاصة وأن تلك الأقطان تتميز بالإنتاجية العالية وقِصَـر مدة الزراعة، فضلًا عن أنها مناسبة لاستخدامات المغازل المحلية وستوفر على الدولة استيراد الأقطان الخام قصيرة التيلة والغزول.من جانبه استعرض وزير الزراعة نتائج جهود الوزارة ومنها نجاح معهد بحوث القطن في استنباط عدد من الأصناف الجديدة المتميزة ذات إنتاجية وجودة عالية، وقيام الوزارة بوضع استراتيجية محكمة للسيطرة على تقاوى الإكثار بهدف إنتاج تقاوي نقية تمامًا، وهو ما يعيد للقطن المصري جودته وسمعته العالمية.من جانبه، وجه رئيس الوزراء بتسريع وتيرة تنفيذ برنامج تطوير المحالج والمصانع التابعة لقطاع الأعمال العام، بما في ذلك إمداد المحالج بتكنولوجيا متطورة لحليج الأقطان، وتطوير شركات الغزل والنسيج وتزويدها بأحدث المعدات التكنولوجية بما يضاعف من طاقة تلك الشركات إلى حوالى 4 أضعاف طاقتها الحالية. كما وجه بالعمل على زيادة استفادة مصر من مبادرة "قطن أفضل" التي تشرف عليها الأمم المتحدة، بما يمكن الشركات المصرية من اللحاق بركب التطور الذى تتضمنه تلك المبادرة.وكلف الدكتور مصطفى مدبولي، الوزراء المعنيين بإعداد تقرير واف، وخطة تحرك خلال أسبوع بشأن الحفاظ على مكانة القطن المصرى، وسمعته العالمية، وكذا الاستفادة القصوى من انتاجيته، سواء باستخلاص الزيوت أو في مجال الصناعة.
مشاركة :