سياسيون فلسطينيون لـ«الغد»: القاهرة هي ملاذ الفصائل لإنهاء الانقسام

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سياسيون فلسطينيون، الأربعاء، على أن القاهرة هي المكان الرئيسي لإنهاء الخلافات السياسية واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال السياسيون، عقب انتهاء ورشة العمل، التي رعاها “معهد الدراسات الشرقية” التابع لوزارة الخارجية الروسية لعشرة فصائل فلسطينية: “ما تم التوصل إليه سابقا في القاهرة هو أساس لحوار موسكو، موضحين أن عدم إصدار بيان موحد من قبل الفصائل يعود للخلافات السياسية القائمة”. وقال طلال عوكل الكاتب و المحلل السياسي: “الأجواء الإيجابية التي سادت في اللقاءات الفلسطينية بموسكو، أتت بعد انقطاع طويل من اللقاءات بينها، والأجواء كانت إيجابية وفق ما تحدثت به حركتي حماس وفتح و أطراف أخرى”. وأضاف عوكل، “ذلك كسر حالة الجمود في العلاقة وأعاد الأمور إلى آلية الحوار بعد أن أعلنت فتح أنه لا حوار مع حماس، وهناك شعور ضاغط من قبل موسكو يقول نحن معكم و العالم يمكن أن يكون معكم، و لكن يجب أن يكون الفلسطينيون مع أنفسهم، وهذا سيفتح الباب للعودة مرة اخرى للقاءات والحوارات في القاهرة من أجل إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الفلسطينية، وسنكون أمام آليات جديدة وننتظر الفترة القادمة”. وأوضح عوكل أن عدم إصدار بيان موحد من قبل الفصائل يعود للخلافات السياسية القائمة، وحركة الجهاد اعترضت وجبهات أخرى اعترضت على موضوع الدولة والأراضي المحتلة على عام 67، وفى النهاية سيكون هناك بيان مراعاة للدولة الراعية لهذه الورشة، لأن ليس من المعقول أن يخرج احد ويتحمل مسؤولية أن الدعوة الروسية فشلت في إصدار بيان”. من جهته، قال جهاد حرب الكاتب و المحلل السياسي: “الأطراف الفلسطينية لم تتفق إلا على أمر واحد هو استمرار اللقاءات دون أن يكون هناك اتفاق على القضايا السياسية، وأيضا النظر في الاتفاقيات السابقة، هذا ما خلصت عليه جلسه موسكو”. وذكر، حرب، بانه لم يكن هناك تفاؤل في حوار موسكو، وأنه تم ترحيل القضايا الجوهرية إلى القاهرة، كونها صاحبة الاختصاص بالأساس لرعاية المصالحة الفلسطينية، والخطوة الإيجابية الوحيدة لمشاورات موسكو هي كسر الجمود بين حركتي فتح و حماس وعودة العلاقات بينهم. وفي ذات السياق، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن هناك جمود في عملية المصالحة الفلسطينية منذ حوالي عام، لافتا أن ما تم التوصل إليه في القاهرة هو أساس لحوار موسكو، وأننا كنا جزء من مواجهة صفقة القرن التي ترعاها الولايات المتحدة، لا سيما وأن السلطة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، خلال كلمه له على أهمية حوار وطني شامل في مصر للاتفاق على استراتيجية وطنية تعزز صمود الشعب الفلسطينية وتتصدى للمؤامرات وتحمي شعبنا الفصائل الفلسطينية تتفق على عدم إصدار بيان ختامي للقاء موسكو بسبب “الخلافات في المواقف”. من جانبه دعا موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى مواجهة التطبيع والتمدد الإسرائيلي، موضحا خلال كلمته أنه سيتم مواجهة «صفقة القرن» بكل مكوناتها، حيث لا يمكن أن يجبرنا أحد على قبول دولة في غزة. وأشار أبو مرزوق، على أنه تم التوافق على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، كما تم الاتفاق على إنهاء الانقسام البغيض وتعزيز الوحدة الوطنية، وكذلك الكثير من القضايا التي طرحت للنقاش. واختتمت 10 فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، في العاصمة الروسية موسكو، جلسات حوارها التي استمرت يومين بعد فترة من الجمود السياسي بينهم، حيث بحثت مستجدات القضية الفلسطينية وملف المصالحة الوطنية.

مشاركة :