يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، احتفال الغرفة التجارية الصناعية بجدة؛ بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها. وتكثف غرفة جدة استعداداتها حالياً لإقامة الحفل بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، عبر روزنامة من الفعاليات والأنشطة وإقامة الندوات والمعارض التي تعرّف بإنجازات الغرفة في التنمية الوطنية طيلة مسيرتها في خدمة الحركة الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح عبدالله كامل، أن هذه الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين تجسد الفخر والاعتزاز بما حققه الوطن من قفزات نحو المستقبل في بناء الوطن ونهضته. وقال: ذكرى مرور 75 عاماً على تأسيس غرفة جدة كأول غرفة سعودية وأعرق الغرف الخليجية، مفخرة لمجتمع الأعمال وللوطن بأسره، والتي يحفظ لها التاريخ تأسيسها بمرسوم ملكي صدر بشهر صفر عام 1365هـ من قبل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن. وأضاف: غرفة جدة التي قطعت شوطاً طويلاً في خدمة مجتمع الأعمال والنهوض بمقومات الوطن الاقتصادية والتجارية، تعتبر بيئة الأعمال الأولى وحاضنة القطاع الخاص السعودي بجهود 21 دورة لمجلس الإدارة، الذي يحمل في عضويته نخبة من الرجال الأوفياء أصحاب الخبرات في مختلف ميادين العمل، مما أكسبها بعداً حضارياً، جعلها شريكة في الحركة التنموية للمملكة العربية السعودية. من جانبه، أكد أمين عام غرفة جدة حسن إبراهيم دحلان الدور الذي لعبته الغرفة في الرقي باقتصاد محافظة جدة ومنطقة مكة المكرمة بشكل خاص والإسهام في تنويع أوجه الاستثمار والاقتصاد والصناعة في المملكة بشكل عام. وأضاف: لقد استطاعت غرفة جدة أن تحجز مكانة مميزة في منظومة الغرف التجارية بالمنطقة وترسيخ مفاهيم أصيلة للعمل التجاري المتطور، وخلق حركة تجارية نشطة وواسعة في مدينة جدة، التي أصبحت حافزاً لمدن أخرى، كما استطاع القطاع الخاص أن ينهض بمقوماته في خدمة السوق السعودي، وذلك باستشراف الفرص الواعدة التي ترتقي لمكانة المملكة في الاقتصاد العالمي وبالصورة التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030. وتطرق إلى التطور ومواكبة النقلة النوعية التي شهدتها المملكة في مختلف المجالات، حيث استطاعت الغرفة إجراء التوسعات على المستويين الإداري والتنظيمي لتحسين الخدمات للمشتركين عبر تنفيذ المشروعات والبرامج التي سهلت عليهم الاستفادة من منظومة الخدمات الدراسات وتوظيف المبادرات التي تعكس دورها كمظلة القطاع الخاص وترسيخ وجودها كمؤسسة فعالة ضمن قطاعات الدولة المختلفة. وقدّم شكره لأعضاء مجلس الإدارة السابقين والحاليين الذين كان لهم بالغ الأثر في تحقيق الغرفة لهذه المكانة المتقدمة، وفي ظل تعاون مختلف القطاعات والإدارات العاملة بالغرفة؛ متمنياً لهذا الصرح الحضاري كل التقدم والاستمرار في تحقيق أهدافه وخدمته للوطن وأبنائه ومشاركته في التنمية الوطنية.
مشاركة :