--> مضر ناد صغير في إمكاناته .. كبير في إنجازاته .. ليس من الأندية التي اشتهرت عن طريق المجنونة كرة القدم .. ومع ذلك رفع اسم الوطن عاليا .. عندما تربع على قمة آسيا كبطل لا يشق له غبار .. وشارك في مونديال الأندية بقطر ..!!! مضر .. اسم مثير مسح من قاموس اللغة العربية كلمة مستحيل .. وعزز ثقافة الأمل في أحلك الظروف .. فهو من أولئك السائرين على أرصفة ( العين بصيرة واليد قصيرة ) ومن أولئك الذين يرسمون الفرح في مسيرتهم وهم بالكاد يحصلون على لقمة عيشهم الرياضية .. فهم ينتمون إلى ناد بلا كماليات ولا حتى أساسيات في محطة الامكانات .. لكنهم استبدلوا الشوك الذي يعترض طريقهم بالورد .. وفتحوا كل الإشارات الحمراء التي أمامهم .. لتضيء لهم الإشارة الخضراء في مسيرتهم المحلية والخليجية والعربية والآسيوية حتى رسى مركبهم في ميناء المونديال .. وهم من ذوي الدخل المحدود ..!! مضر حكاية جميلة جداً في كرة اليد السعودية .. فهي التي عزفت لحن اللقب الآسيوي .. وترجمته في المونديال في زمن قياسي جداً ذاك هو الحب والإيثار بين أبناء القديح .. أوصلهم للعالمية .. ولكن بمجرد أن زارهم الخلاف والاختلاف في قديحهم .. رجعوا إلى ( السيف) لا يجرؤوا على دخول البحر لاصطياد اللؤلؤ والمرجان كما كانوا .. بل أنهم لم يستطيعوا بسنارتهم حتى اصطياد (السمك الصغير) ..!! عودوا كما كنتم .. ترسمون الفرح .. وتشعلون الابتسامات على شفاه جماهيركم .. وتزرعون الأمل في مسيرتكم .. !! كفوا عن هذا الهذيان .. فمضر لا يستحق منكم هذا الخلاف ..!! جماهير القديح .. كنتم النجم الأول في المدرجات وأحرجتم من كان قبلكم ومن سيأتي بعدكم .. فما بال مدرجكم في العربية يتثاءب ..!! لناديكم وبلدكم حق عليكم .. واليوم ننتظركم على الموعد الجميع ينتظر وقفتكم .. والجميع يمني النفس بأن تعود جماهير الأملح للصالة فهي التي تربعت في القمة بأهازيجها .. ومن الظلم أن تغيب طلتها من المدرجات لمجرد خلاف عابر بين أهل الدار ..!! يد مضر عرفناها قوية .. لا تحني رأسها للعواصف .. وتقفز إلى النهائيات بشواهد رجالها .. ووقفة جمهورها .. وهي قادرة على رسم الفرحة اليوم بالوصول للنهائي العربي ..!! مضر حكاية جميلة جداً في كرة اليد السعودية .. فهي التي عزفت لحن اللقب الآسيوي .. وترجمته في المونديال في زمن قياسي جداً ..!! أعتقد أن المحطة العربية ستكون نهاية لمسلسل الخلافات في مضر وستعود المياه لمجاريها .. فالقديح لها رجال أوفياء .. شعروا بالذنب تجاه يدهم التي رفعت رؤوسهم. لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1
مشاركة :