علي جمعة يكشف معنى يأجوج ومأجوج وأصل نسلهم

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن اللغويين اختلفوا في تفسير معنى يأجوج ومأجوج، وذلك للاختلاف في أصل الكلمتين، فقيل : هما اسمان أعجميان منعا من الصرف للعلمية والعجمة، وعليه فليس لهما اشتقاق ، وقيل : بل هما عربيان، وعلى هذا القول اختلف في اشتقاقهما، فقيل : من أجيج النار وهو التهابها، وقيل : من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة، وقيل : من الأج وهو سرعة العدو، وقيل : من الأجّة بالتشديد وهي الاختلاط والاضطراب. وقرأ جمهور القراء ياجوج وماجوج بدون همز، وأما قراءة عاصم فهي بالهمزة الساكنة فيهما. ويبدو أن جميع ما ذكر في اشتقاقهما مناسب لحالهما، ويؤيد الاشتقاق من ماج قوله تعالى : (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ). وذلك حين يخرجون من السد. وكشف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية أن يأجوج ومأجوج من بني آدم من نسل يافث بن نوح، وهو أبو الترك، قال الحافظ ابن حجر : (ويأجوج ومأجوج قبيلتان من ولد يافث بن نوح، روى بن مردويه والحاكم من حديث حذيفة مرفوعا : (يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف رجل، لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه، كلهم قد حمل السلاح، لا يمرون على شيء إذا خرجوا إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم) [فتح الباري] وأضاف جمعة: فهما من ولد آدم وحواء، ويؤيد ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول ﷺ : يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا آدم ، يقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يا رب ، وما بعث النار؟ قال : من كل ألف ( أراه قال ) تسعمائة وتسعة وتسعين ، فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) . فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم ، فقال النبي ﷺ : من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال : ثلث أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال : شطر أهل الجنة فكبرنا) [رواه البخاري ومسلم].وبداية ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن كان في سورة الكهف، في قصة ذلك الملك الصالح الذي سماه القرآن ذا القرنين .

مشاركة :