تداولت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريرًا مطولًا صادر عن مركز "نورس" السوري المتخصص في الدراسات والأبحاث العسكرية، بعد أن قام بعملية مسح شاملة لخريطة الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ عام 2017.ووفقًا للصحيفة، تزامن التقرير مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤلية إسرائيل عن الهجمات في العاصمة السورية دمشق، بهدف القضاء على الوجود الإيراني في سوريا.وأفاد التقرير أن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا بدأ بمداهمة مدينة القنيطرة السورية التي تقع على ومرتفعات هضبة الجولان عام 2017، وانتهى بتمكين القوات الجوية الإسرائيلية من جميع أنحاء سوريا، بدءًا من مدينة اللاذقية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي والقريبة من الحدود التركية، مرورًا بمدينة البوكمال الجنوبية التي تتمتد إلى العراق.وأضاف التقرير أن إسرائيل تكره وجود إيران على الحدود، لذلك تتمركز معظم الهجمات الإسرائيلية في مدينة القنيطرة القريبة من مرتفعات الجولان المحتلة، ومن ناحية أخرى العاصمة السورية دمشق مما ساعدها على استهداف عشرات المواقع داخل المدينتين.ولفت إلى أن إسرائيل قامت بضرب 12هدفا "معظمها" تابع لإيران، أثناء وجودهم في مدينة درعا السورية القريبة من الحدود الأردنية، مؤكدًا أن سلاحها الجوي كان يقف وراء عملية تدمير مستودع الأسلحة الذي تملكه إيران في سوريا في شهر يوليو الماضي.وعلى النقيض، نفذت إسرائيل ثلاثة هجمات في مدينة السويداء خلال العامين الماضيين، أبرزهم: الهجوم على مطار عسكري تابع للنظام السوري، وقاعدة عسكرية تضم أسلحة تابعة لـ"لواء 10" في الجيش السوري، واستند التقرير على تقرير آخر نشرته شبكة "سي إن إن" من قبل للتأكيد.ووفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، لم تتردد إسرائيل في مهاجمة مدينة حلب الواقعة في المنتصف بين الطرفين، وإطلاق عشرة صواريخ على مطار النيرب السوري بالقرب من المدينة.ورصدت وكالات الأنباء العالمية منذ أسبوع، ضرب القوات الجوية الإسرائيلية للمطار المدني في مدينة حمص، حيث يُزعم أن بشار الأسد سمح لفيلق "الحرس الثوري" بإستخدامه لتمرير العتاد العسكري والأسلحة النووية إلى سوريا من خلاله.وبالنسبة لمدينة طرطروس واللاذقية، اللتان تقعان على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، فالسبب الرئيسي وراء هدوء الأجواء فيهما، هو الوجود الروسي الدائم بسبب قاعدته البحرية في طرطروس، ووجود قاعدة جوية أخرى في اللاذقية ولكن هذا لم يمنع استهداف إسرائيل للمليشيات الإيرانية داخلهما من ناحية البحر في شهر سبتمبر الماضي. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ينتظرها مستقبل معقد مع إيران، ومليئ بردود الفعل غير المتوقعة خاصة بعد مؤتمر "وارسو" الذي تدعو فيه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل دول الشرق الأوسط بالتكاتف للقضاء على التموضع الإيراني في سوريا، بالإضافة إلى أنها تعتبر إسرائيل وراء انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البرنامج النووي.
مشاركة :