أشارت أبحاث جديدة إلى أن الموجات الصوتية ربما تكون الطريقة الجديدة لعلاج أمراض القلب. وتقول الأبحاث إن جهازا صغيرا مثل الأنبوب يرسل موجات صوتية عبر الأوعية الدموية المريضة، يمكنه أن يخترق رواسب الكالسيوم الصلبة التي تضيقها. وعولج حوالي 120 مريضا بالجهاز الجديد في تجربة سريرية في 15 مركزا بجميع أنحاء أوروبا. وينتج مرض القلب عن تقلصات الأوعية الدموية وتصلبها بسبب تراكم المادة الدهنية المعروفة باسم اللويحات، وهذا يقلل من تدفق الدم إلى القلب وأجزاء أخرى من الجسم. ويعني انخفاض تدفق الدم أن القلب يجب أن يعمل بجد أكبر، ما قد يسبب الذبحة الصدرية، وإذا انكسرت قطعة من هذه اللويحات يمكن أن يؤدي ذلك إلى جلطات دموية، ما ينتج عنه قطع إمدادات الدم أكثر، وعندما يحدث هذا في الشرايين التاجية قد يسبب نوبة قلبية. ويشمل علاج أمراض القلب تغييرات في النظام الغذائي، والأدوية التي تقلل من تكوين اللويحات، وجراحة لإدخال أسلاك معدنية (دعامات) أو بالونات لفتح الشرايين الضيقة. ومن أهم المشكلات التي تصاحب هذه الإجراءات التقليدية، هي أن اللويحة تتكون من الكالسيوم الصلب الذي من المستحيل تحريكه دون الإضرار بالنسيج السليم. وفي الحالات الشديدة، قد يُعرض على المرضى إجراء جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، حيث يتم إعادة توجيه الدم حول الجزء المحصور أو الضيق من الشريان باستخدام وريد مأخوذ من مكان آخر في الجسم. ويستخدم الجهاز الجديد، المعروف باسم نظام تقويم الشرايين التاجية، الموجات الصوتية لتفكيك كل من الكالسيوم السطحي والعميق. وتستخدم تقنية مماثلة ولكنها أكثر قوة لتفتيت حصى الكلى، والتي غالبا ما تكون مكونة من الكالسيوم. وتحت مخدر موضعي، يتم إدخال أنبوب صغير يحتوي على بالون مفرغ من الهواء وباعث موجات صوتية في شريان بالفخذ، ويمرر إلى موقع الانسداد بالقرب من القلب، وعند الوصول إلى المكان المحدد، يتم نفخ البالون مع محلول ملحي، ثم يتم تنشيط الباعث لتوليد موجات صوتية عبر البالون ما يؤدي إلى تحطيم الكالسيوم. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :