223 ضابطاً ينضمون إلى ميدان التضحية والفداء

  • 2/14/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شمل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة، برعايته وحضوره حفل تخريج 223 طالباً من الطلبة الضباط الجامعيين من الدفعة 22، الذي أقيم أمس في كلية علي الصباح العسكرية.ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ أحمد المنصور، ومساعد آمر كلية علي الصباح العسكرية العميد الركن خالد العتيبي وقيادات الكلية.وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز رئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة، وكبار مسؤولي الدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين. بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم. ثم جاءت كلمة آمر الكلية التي ألقاها مساعد آمر الكلية العميد الركن العتيبي، أكد فيها أنه «لشرف عظيم نترقبه كل عام بفخر واعتزاز لنحظى بالمشاركة الكريمة والرعاية الأبوية السامية لأميرنا المفدى وقائدنا الأعلى لتخريج كوكبة أخرى ودفعة جديدة من كلية علي الصباح العسكرية لتنضم إلى مواكب التضحية والعطاء والتفاني والفداء التي يحفل بها الوطن ويعتز بها جيشنا الباسل. وانه لمن الأيام التي تزهو بها الكويت وتفخر وأي فخر أبهى وأجمل واكبر من الاحتفال بثلة تتشرف بعرض أرواحها فداء للوطن. ومصداقاً لقوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم). فإن ابناءكم الخريجين يعتبرون أنفسهم حصناً منيعاً للكويت ويضعون أنفسهم وأرواحهم تحت أمر قائدهم الأعلى فداء لوطنهم... إنه يوم نفخر فيه بشباب يافع مدرب ومؤهل مؤمن بالله ومفعم بالحيوية والقوة والولاء وحب الوطن».وقال العتيبي إن «المتغيرات المتسارعة والأحداث الجسام التي مرت بها المنطقة بشكل عام والكويت بشكل خاص لتؤكد لنا بشكل قاطع أهمية الاعداد الجيد والتنسيق والاستخدام الأمثل للقوى الشاملة في الدولة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وعلى الرغم من اننا ننعم في الكويت بحمد الله بتاريخ تليد وقيادة حكيمة وبقدرات سياسية فائقة وحضور دولي متميز وباقتصاد حر وقوي ومتين وبمجتمع متماسك، فان المنظومة العسكرية والأمنية المتمثلة في القوات المسلحة ووزارة الداخلية والحرس الوطني تعمل بشكل جاد ومتواصل وبتنسيق متكامل للوصول الى تعزيز القوة الدفاعية والأمنية، التي تشكل أحد أهم عناصر قوى الدولة لتحقيق الأمن الوطني. ومما لاشك فيه فان العنصر البشري المخلص والكفء والمنضبط والمدرب هو الركيزة الأساسية في هذا المجال وهو ما نعمل نحن على تحقيقه في كلية علي الصباح العسكرية، ابتداء من الترشيح والاختيار والقبول، مرورا بالتعليم والتدريب والتأهيل العسكري والأكاديمي الجاد والمحترف وانتهاء بالاختبار والتقييم والكفاءة والنجاح».وأضاف أنه «لتحقيق الاهداف الوطنية السامية فان كلية علي الصباح العسكرية تسلك منهج الجد بلا شدة والحزم بلا تراخ، والالتزام بلا تهاون، لكي تستمر مصنعا للرجال ومصدرا لقيادات المستقبل، ولكي نودع الامانة عند من يحفظها، ولكي يتولى امر الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره من هو جدير بهذه المسؤولية الكبيرة وأهل للقيام بأعبائها إيمانا وولاء وعلما والتزاما، فلا مجاملة في أمن الكويت ولا محاباة على استقرارها وعزتها وسيادتها. وأما أبنائي الخريجين فأقول لهم ان الوطن أمانة في أعناقنا وان له علينا حقوقا واجبة الأداء، فكما أن التفريط بها خطيئة والتهاون فيها نقيصة، فإن الحفاظ عليها فضيلة والإيمان بها مكرمة والتفاني في أدائها عزة ورجولة، واننا مسؤولون أمام الله عن تسليمه للأجيال اللاحقة كما تسلمناه من الأجيال السابقة آمنا ومستقرا ومتماسكا ومتضامنا ومتحابا، فهو ارث لا تعادله قيمة أو ثمن، انه وجودنا وكرامتنا وحياتنا وهويتنا، فبالكثير من التضحيات بقي شامخا وسيدا وعزيزا، وبتضحياتكم وتفانيكم وإخلاصكم سيبقى كما عهدناه دائما بإذن الله».وتابع «اننا اليوم، وأمام قامتكم المهيبة ورعايتكم الكريمة وحضوركم الأبوي وقيادتكم الحكيمة، لا نملك إلا أن نجدد عهد الولاء والوفاء والطاعة، وأن نعاهدكم على السعي الدؤوب، لكي تكون لكليتنا مكانتها وسمعتها، وان نضمن المستوى اللائق بخريجيها ونعمل جاهدين لتطوير مناهجها وعلومها وتعزيز قدرات معلميها ومدربيها، ومراجعة معاييرها وضوابطها والالتزام بنظمها وقراراتها واوامرها الثابتة، دون أن نخشى ملامة أو نلتفت لمجاملة أو نرضخ لضغط أو نسعى لمصلحة سوى العمل لتحقيق الأهداف التي أنشئت الكلية من أجلها، وتخريج ضباط يخافون الله في وطنهم ويضعون مصلحته العليا فوق هامات رؤوسهم وفي مقل عيونهم، ويدينون بالولاء لقائدهم الأعلى ويملكون القدرة والكفاءة لترجمة وطنيتهم قولا وعملا في ميادين الشرف والرجولة، مؤكدين على ألا يحظى بشرف مباركتكم السامية ومرسومكم الأميري إلا من يستحق هذا الشرف، واضعين نصب أعيننا رقابة الله وحق وطننا علينا وثقتكم الغالية حفظكم الله ورعاكم».وبارك العتيبي لأهالي الخريجين وذويهم بتخرجهم من كلية علي الصباح العسكرية بعد ان اتموا الدراسة والتدريب بالجد والمثابرة، كما بارك لرجال في الحرس الوطني تخرج ونجاح طلبتهم. وختم بالقول «لا يسعنا في الختام إلا ان نتقدم إلى سموكم بخالص الشكر والتقدير والثناء على تشريفكم لنا، برعايتكم السامية وحضوركم الكريم الذي نترقبه في الجيش الكويتي وكلية علي الصباح العسكرية كل عام بكل سعادة وفخر، سائلين المولى القدير ان يلبسكم ثوب الصحة والعافية وأن يبقينا دائما عند حسن ظنكم، وان يرحم شهداءنا الأبرار وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار والسيادة والرخاء بقيادة سموكم يحفظكم الله وسمو ولي عهدكم الأمين».ثم قام آمر طابور العرض العسكري بالاستئذان من سمو الامير ببدء مراسم التخرج. بعد ذلك بدأ طابور العرض العسكري أعقبه تسليم وتسلم علم الكلية بين دفعة الطلبة الضباط الجامعيين (22) ودفعة الطلبة الضباط (46)، تلاها انصراف الخريجين وعرض الفصيل الصامت مع موسيقى الجيش. وقام الطلبة الضباط الخريجون بدخول ساحة الكلية والإعلان عن النتائج النهائية لدفعة الطلبة الضباط الخريجين، ألقاها مدير الشؤون التعليمية والأكاديمية العقيد الركن عادل الكندري. وتفضل سمو الأمير بتوزيع الجوائز على الطلبة الأوائل والمتفوقين من كلية علي الصباح العسكرية. بعدها قام مساعد آمر قيادة شؤون الطلبة الضباط العقيد الركن صلاح الحمدان، بتلاوة القسم القانوني للتخرج، ومن ثم الاستئذان بانتهاء طابور العرض العسكري، وعزف السلام الوطني، إيذانا بانتهاء الحفل. ثم غادر سمو الأمير مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

مشاركة :