سان جرمان بلا خوف يعيد يونايتد وسولسكاير لأرض الواقع

  • 2/14/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - انتزع باريس سان جرمان الفرنسي فوزا ثمينا بثنائية من مضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، مكبدا المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير خسارته الأولى، ومحققا خطوة كبيرة نحو ربع النهائي. وفي مباراة ثانية الثلاثاء، تفوق روما الإيطالي على ضيفه بورتو البرتغالي 2-1 بثنائية نجمه الواعد نيكولا تسانيولو. وعلى ملعب أولد ترافورد، خالف سان جرمان التوقعات ضد فريق حقق 10 انتصارات وتعادل في 11 مباراة بإشراف سولسكاير الذي عين بدلا من البرتغالي جوزيه مورينيو المقال في كانون الأول/ديسمبر. وتخطى نادي العاصمة الفرنسية آثار صدمة الإصابات التي أبعدت المهاجمين البرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني والظهير البلجيكي توما مونييه، ونال أفضلية قبل الإياب في باريس في السادس من آذار/مارس. وفشل يونايتد في استغلال النقص والبناء على السلسلة الإيجابية للأسابيع الماضية، في سعيه لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2014. وخسر أيضا جهود لاعبه الفرنسي بول بوغبا الذي سيغيب عن الإياب بعد طرده في ختام لقاء الثلاثاء بالانذار الثاني، بينما خرج مواطنه أنطوني مارسيال وجيسي لينغارد مصابين من اللقاء. وضمن سان جرمان الفوز بهدفي بريسنل كيمبيمبي وكيليان مبابي في أقل من عشر دقائق في الشوط الثاني، في ظل ضياع "الشياطين الحمر" لاسيما هجوميا، واكتفائهم بمحاولة واحدة بين الخشبات الثلاث لمرمى المخضرم الإيطالي جانلويجي بوفون. وقال سولسكاير إن المباراة شكلت "عودة الى أرض الواقع بالنسبة إلينا على مستوى الفرق الكبرى"، مشيرا الى أن باريس "تمتع بالزخم بعد الهدف الأول وسيطر على المباراة. من الواضح أننا لم نلعب على هذا المستوى منذ فترة وعلينا أن نتعلم". أضاف "كانت تجربة يمكن لها أن تذهب في أي من الاتجاهين (...) هي واحدة علينا أن نتعلم منها"، معتبرا أن بوغبا لم يكن يستحق الطرد. وردا على سؤال عن فرص الفريق للعبور الى ربع النهائي، قال سولسكاير "الجبال وجدت لنتسلقها أليس كذلك؟ لا يمكن أن نقول أن الأمر انتهى". من جهتها، عكست تصريحات أفراد سان جرمان ثقة كبيرة بالنفس. وقال مبابي بعد الفوز في المواجهة القارية الأولى بين الفريقين "نحن سعداء لكننا لا نزال في منتصف الطريق، وسنواصل التحضير بشكل جيد". وأضاف "في الشوط الثاني دخلنا بنيات جيدة لأننا كنا ندرك بأنهم يريدون زيادة الإيقاع ولاسيما تسجيل هدف على أرضهم"، متابعا "علينا أن نتوقف عن الخوف، كرة القدم تلعب على أرض الملعب. بالطبع نيمار مهم جدا، كافاني محوري، لكن كرة القدم تلعب على أرض الملعب وهذا ما أظهرناه". وبدا سان جرمان الساعي للعبور الى ربع النهائي الأوروبي بعد خروجين متتاليين من ثمن النهائي، أفضل استحواذا على الكرة من البداية، ولم تدفعه الغيابات أو أفضلية يونايتد على ملعبه، للتراجع الدفاعي. وقال مدربه الألماني توماس توخل "سيطرنا على المباراة أكثر من مانشستر يونايتد من خلال تركيبتنا والاستحواذ على الكرة. في الشوط الأول أضعنا العديد من الكرات السهلة لكن الشوط الثاني كان ممتازا". واعتمد الفريق الفرنسي بشكل كبير على جناحه الأرجنتيني أنخل دي ماريا، اللاعب السابق ليونايتد الذي لاقى صافرات استهجان من المشجعين. وكانت لدي ماريا محاولة أولى ضد مرمى الإسباني دافيد دي خيا في الدقيقة السادسة غير بعيدة عن القائم الأيسر، بينما رد يونايتد بتسديدة قوية لماركوس راشفود من زاوية ضيقة عن الجهة اليمنى، أبعدها بوفون. وبين نهاية الشوط الأول وبداية الثاني، اضطر يونايتد لإجراء تبديلين بدخول التشيلي أليكسيس سانشيز بدلا من لينغارد، والإسباني خوان ماتا بدلا من مارسيال. وأظهر سان جرمان شخصية أكثر جسارة منذ انطلاق الشوط الثاني، واحتاج الى أقل من عشر دقائق لهز شباك مضيفه. وحصل الفريق على ركنية بعد رأسية مباغتة من مبابي بعد عرضية من البرازيلي داني ألفيش، حولها دي خيا بصعوبة من على يساره الى ركنية. وانبرى دي ماريا للتنفيذ، ليلاقي كيمبيمبي كرته العرضية بتسديدة مباغته بالقدم اليسرى اخترقت سقف شباك مرمى دي خيا (53). واستغل سان جرمان ضياع يونايتد على أكمل وجه، وكان قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 56 عبر تسديدة "على الطاير" من ألفيش. لكن الفريق المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية لم ينتظر طويلا، اذ استغل البرازيلي ماركينيوس هجمة مرتدة سريعة، وأرسل كرة في العمق الى دي ماريا المتقدم على الجهة اليسرى، فعكسها متقنة الى مبابي المتقدم الذي لم يجد صعوبة في وضعها داخل المرمى (60). وفي الوقت المتبقي، عجز يونايتد عن أي محاولات جدية للعودة، قبل أن يفقد جهود بوغبا في الدقيقة 89. وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، قاد لاعب الوسط المهاجم الواعد نيكولا تسانيولو (19 عاما) فريقه روما لفك عقدة ضيفه بورتو بالفوز عليه 2-1، بتسجيل الهدفين (70 و76). ومنح تسانيولو فريقه فوزه الأول على بورتو في خمس مباريات قارية بينهما، علما بأن البديل الإسباني أدريان لوبيز قلص الفارق (79). والتقى الفريقان 4 مرات قاريا سابقا، ففاز بورتو مرتين وتعادلا مرتين. ولم ترق المباراة إلى المستوى المتوقع وغلب عليها الحذر من الفريقين فغابت الفرص الحقيقة للتسجيل إلا ما ندر خصوصا في الشوط الأول. وأتت الأهداف في غضون تسع دقائق في الشوط الثاني. وأثمر الضغط الإيطالي في الشوط الثاني هدفا لتسانيولو المنضم الصيف الماضي لفريق العاصمة قادما من إنتر ميلان في إطار صفقة انتقال لاعب الوسط البلجيكي راديا ناينغولان لصفوف الأخير، عندما تلقى كرة من البوسني إدين دزيكو داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها بيمناه عكسية زاحفة على يمين حارس المرمى الإسباني المخضرم إيكر كاسياس (70). وعزز روما التقدم عندما سدد دزيكو كرة قوية بيمناه من خارج المنطقة ارتدت من القائم الأيمن لتجد تسانيولو في انتظارها فتابعها بيسراه بسهولة داخل المرمى الخالي (76). وسجل بورتو هدفه الوحيد بعد ثلاث دقائق عندما استغل أدريان، بديل الدولي الجزائري ياسين براهيمي المصاب، كرة طائشة من البرازيلي تيكينيو سواريش داخل المنطقة فسددها بيسراه على يمين أنطونيو ميرانتي (79).

مشاركة :