وجهت جماعات المعارضة السودانية الرئيسية يوم الأربعاء أول دعوة مشتركة للرئيس السوداني عمر حسن البشير للتنحي، وظهرت في مؤتمر صحفي معا للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد قبل نحو شهرين. والمعارضة متفرقة بين أحزاب سياسية صغيرة لكنها مؤثرة شكلت ثلاثة تحالفات منفصلة، وبين تجمع المهنيين السودانيين، وهو نقابة تقود الدعوات للمظاهرات التي تشكل أكبر تحد للبشير في حكمه المستمر منذ نحو 30 عاما. وفي أول مؤتمر صحفي مشترك لها، طالبت تلك الجماعات يوم الأربعاء الحكومة بالاستقالة لتمهيد الطريق لنظام حكم انتقالي لمدة أربع سنوات تليه انتخابات. وقال محمد مختار الخطيب، الأمين العام للحزب الشيوعي، "اتفقنا في المعارضة على البرنامج الذى سينفذ بعد إسقاط النظام وإقامة مؤتمر دستوري بنهاية الفترة الانتقالية لتحديد كيف يُحكم السودان". وأضاف "اتفقنا على الخروج في موكب هادر يقدم مذكرة للنظام يطالبه بالتنحي وفى ذات الوقت تخرج كواكب من كل مناطق السودان لفتح الباب لبدء الإضراب السياسي العام والعصيان المدني". ويشهد السودان احتجاجات، تضم المئات في الأغلب، منذ 19 ديسمبر كانون الأول أطلق شرارتها ارتفاع أسعار الغذاء ونقص السيولة النقدية وتحولت منذ ذلك الحين إلى تعبير عن معارضة البشير. وهتف نحو 200 من أفراد المعارضة في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء مرددين "تسقط بس!"، وهو أحد الهتافات الرئيسية التي يجري ترديدها في الاحتجاجات. المزيد من الأخبار على يورونيوز: السعودية ترفع الحظر عن سفر مواطنيها للبنان مصر تحظر النشر في قضية الأفلام الإباحية المتهم فيها المخرج خالد يوسف ألمانيا تلقي القبض على اثنين من المخابرات السورية بشبهة ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وعقد البشير هو الآخر تجمعا حاشدا في العاصمة الخرطوم ودعا إلى السلام. وقال "نوكد أن العام الحالي 2019 سيكون عام السلام وإسكات البندقية بصورة دائمة في السودان وهناك إرادة لإكمال السلام في السودان وإقناع الطرف الآخر بجدوى السلام". وأضاف "نريد الحفاظ على شبابنا من الاستهداف لانهم رصيدنا للمستقبل". وتحمل السلطات "مندسين" وعناصر خارجية مسؤولية الاضطرابات، وقالت إنها تتخذ خطوات لحل مشاكل السودان الاقتصادية. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، وألقت القبض على مئات من المحتجين وشخصيات المعارضة.
مشاركة :