قتل 41 عنصراً في الحرس الثوري الإيراني وأصيب حوالي آخرون بتفجير انتحاري استهدف أمس الأربعاء حافلة كانت تقلهم قرب مدينة زاهدان جنوبي شرق إيران.وأوضحت وكالات إيرانية، نقلاً عن مصدر في المنطقة، أن العملية الانتحارية استهدفت الحافلة خلال مرورها عبر الطريق بين مدينتي خاش وزاهدان في إقليم سيستان بلوشيستان جنوبي شرق البلاد.وأكد الحرس الثوري في بيان وقوع «هجوم انتحاري» ضد حافلة لعناصر من الحرس على الحدود مع باكستان مشيراً الى عدد غير محدد من الضحايا.وجاء في البيان «أن سيارة محملة بالمتفجرات انفجرت قرب حافلة تنقل وحدة من القوات البرية في الحرس الثوري».وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة جيش العدل البلوشي مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنه تم بقنبلة. ووقع الهجوم في منطقة مضطربة قرب حدود باكستان، حيث تنشط جماعات متشددة ومهربو المخدرات.وتشهد محافظة بلوشستان بين الحين والآخر عمليات مسلحة تقوم بها تنظيمات سنية بلوشية تتهم السلطات الإيرانية بممارسة الظلم القومي والمذهبي بحق البلوش.وشهدت المنطقة التي نفذت فيها العملية عمليات انتحارية عدة، لمجموعة «جيش العدل» التي تنشط في مركز وشمال بلوشستان، في حين أن المنطقة الجنوبية تعد ساحة لعمليات قام بها تنظيم «أنصار الفرقان». ويبلغ عدد البلوش حوالي 4 ملايين نسمة يسكن أغلبهم في محافظة «سيستان وبلوشستان» بمحاذاة ولاية بلوشستان الباكستانية.واستُهدف الحرس الثوري وقوات الأمن الإيرانية في الأشهر الأخيرة بعدة هجمات في هذه المنطقة.وكان آخر هذه الهجمات في 22 سبتمبر أيلول 2018 وخلف 24 قتيلاً حين استهدفت مجموعة مسلحة من خمسة أشخاص عرضاً عسكرياً في الأحواز كبرى مدن خوزستان.(وكالات)
مشاركة :