«قسد» تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي «داعش» في الجيب الأخير

  • 2/14/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس الأربعاء، تقدماً بطيئاً في الكيلومترات الأخيرة المتبقية تحت سيطرة تنظيم «داعش» شرقي سوريا، في مواجهة مقاومة شرسة للإرهابيين الذين تواصل عائلاتهم الفرار من المنطقة، في وقت قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 15 آخرين، جراء قصف قوات الجيش السوري لريفي إدلب وحماة.وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «التقدم بطيء؛ كون المعارك تدور في أراضٍ زراعية مكشوفة، ويستخدم تنظيم «داعش» القناصة والانتحاريين، فضلاً عن انتشار الألغام». ودفعت العمليات العسكرية وفق ما شاهدت مراسلة فرانس برس أمس، نحو 300 شخص من النساء والأطفال أغلبيتهم عراقيون، إلى الخروج من منطقة المعارك، في رحلة بدأوها بعد ظهر الثلاثاء، وتخللها السير على الأقدام لنحو أربعة كيلومترات، وقضاء ليلتهم في العراء. وانتظر هؤلاء في مجموعات صغيرة أمس، في منطقة الفرز التي نقلتهم إليها قوات سوريا الديمقراطية، بعد بلوغهم أول مواقعها قرب الجبهة. وشاهدت مراسلة فرانس برس، اقتياد قوات سوريا الديمقراطية 15 شخصاً من الخارجين بعد تفتيشهم للتوسع في التحقيق معهم. وفي نقطة أخرى، كان عناصر من التحالف الدولي بقيادة أمريكية والداعم لهجوم قوات سوريا الديمقراطية يشرفون على عمليات تفتيش مجموعة أخرى. ووقف أربعة رجال من الفارين في خط منتظم وخامس على كرسي نقال، بينما تم نقل آخر لإجراء فحص شبكة العين، وهي تقنية تستخدم للتعرف إلى الإرهابيين المحتملين. ويطوق عناصر من التحالف مجموعة أخرى من الرجال وهم راكعون على الأرض، بعد الانتهاء من تفتيشهم. وقال مصطفى بالي المتحدث باسم «قسد»: «قواتنا تتقدم عسكرياً على الأرض في الباغوز وأطرافها، إلا أن المواجهة شرسة جداً مع داعش». وأضاف: «معظم مقاتلي «داعش»، وخاصة الأجانب، لديهم خبرات سابقة في المعارك في الشيشان وأفغانستان. كما أن مسلحي التنظيم الإرهابي يقاتلون من أجل المعقل الأخير، وليس لديهم كثير من الخيارات: فإما الموت أو الاستسلام». ووصف الوضع الإنساني في المنطقة بأنه «سيء للغاية». وقال إنه يتم استخدام المدنيين المحاصرين في الباغوز دروعاً بشرية لعرقلة تقدم قوات سوريا الديمقراطية. ووفقاً لناشطين محليين، فقد فر أكثر من 1500 شخص من آخر جيب ل«داعش» شرقي سوريا، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.من جهة أخرى، قال المرصد في بيان أمس، إن شخصين قتلا وأصيب 10 أشخاص جراء قصف الجيش السوري لمدينة خان شيخون في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة. وحسب المرصد فقد استهدفت القوات الحكومية بالقذائف المدفعية، مناطق في قرى الحويز والتوينة والحرية، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، مما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة نحو 5 مواطنين بجروح في التوينة والحويز. (وكالات)

مشاركة :