نقدت قوات الأمن الصومالية، الأربعاء، عمليات أمنية في منطقة "ورتانبدا "في العاصمة مقديشيو، تم خلالها إلقاء القبض على عشرات الأشخاص للاشتباه بصلتهم بالتفجيرات والاغتيالات المتزايدة في العاصمة.وأفادت وسائل الاعلام الصومالية، بأن العملية الامنية جاءت بسبب تزايد الهجمات التي تشنها حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة في مقديشيو.وفي 10 فبراير، اغتال مسلحون مجهولون، ضابط شرطة في منطقة هدن بالعاصمة الصومالية مقديشيو، ولاذوا بالفرار.وأفادت وسائل الاعلام الصومالية، حينها بأن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على ضابط الشرطة علي عنشور وهو يشتري بعض الأشياء في سوق بمنطقة هدن.وتتهم السلطات الصومالية دوما حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، بتنفيذ الاغتيالات التي تستهدف مدنيين وعناصر من القوات الأمنية ومسئولين حكوميين.وفي 12 نوفمبر الماضي، تبنت "حركة الشباب"، المسئولية عن اغتيال الجندي حسن نور حسين، وهو من حرس الرئاسة الصومالية.وقال موقع "الصومال الجديد"، حينها، إن مسلحين اثنين اغتالا الجندي حسن نور حسين في العاصمة مقديشيو، وتمكنا من الهرب، فيما تبنت "حركة الشباب" مسئولية الهجوم.وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
مشاركة :