أكد معالي محمد بنعبدالقادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العامة، أن دولة الإمارات نموذج فريد وناجح في الإدارة الحكومية، وتفتح آفاقاً هائلة وتوفر مقومات كثيرة؛ لأنها انطلقت في «رقمنة» الخدمات. وقال بنعبدالقادر، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، على هامش اليوم الأخير للقمة العالمية للحكومات، التي اختتمت أعمالها أمس الأول: «تربطنا علاقة تعاون مع دولة الإمارات، ونحن قد وقعنا اتفاقية تعاون العام الماضي مع وزارة التعليم العالي والمهارات المتقدمة، وبصدد العمل على تنفيذ بنودها في إطار تبادل التجارب». وأضاف: «يمكن أن نستفيد من تجربة الإمارات الإدارية، حيث توجد أفكار يمكن أن نستفيد منها، وسنقوم بملاءمتها مع احتياجاتنا»، مشيراً إلى أن «من أهم الأفكار التي يمكن للمغرب الاستفادة فيها من تجربة الإمارات، التعامل مع رأس المال البشري، والاستفادة من الكوادر البشرية، على اعتبار أن العنصر البشري هو الأساس للتطوير». وأشار بنعبدالقادر، إلى الاهتمام بالاستفادة من خبرات دولة الإمارات في دور الأجهزة الإدارية في تحديات المستقبل، حيث لم تعد الإدارة وسيلة لتنفيذ السياسات، وإنما هي وسيلة ومحرك قوي لصناعة التغير وتحسين أوضاع الناس والمجتمع. ووصف القمة العالمية للحكومات، بأنها «حدث مهم وفرصة كبيرة ومهمة» لتلاقح الأفكار وتأسيس القرار بناء على الواقع، مشيراً إلى أن مثل هذه الملتقيات تساعد على تحقيق ذلك، وقد تمكنت الإمارات من بناء أكبر منصة حاضنة للمؤسسات العالمية والمنظمات والحكومات والجهود الدولية الساعية إلى إطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز السعادة وجودة الحياة عبر القمة العالمية للحكومات. وأشار إلى أهمية الانفتاح والبعد الإقليمي والعالمي، اللذين أصبحا شيئاً أساسياً في صناعة التجارب والممارسات المتميزة، مؤكداً أن القمة العالمية للحكومات، لها دور مهم في تقاسم التجارب، في مختلف القطاعات، خاصة الذكاء الصناعي، ومستقبل المدن الذكية، وحلول النقل، مؤكداً أن تبادل التجارب أمر مطلوب حتى للدول المتميزة. وقال بنعبدالقادر: «إن القمة العالمية للحكومات، مختبر عالمي لتوليد الأفكار الخلاقة لصناعة السياسات والاستفادة من الثورة الرقمية، وقد حضرت كثيراً من الملتقيات الإقليمية والعالمية، ووجدت أنها تتناول بعض القضايا بصورة جزئية، أما القمة العالمية للحكومات التي ينظمها الأشقاء في الإمارات، فتتسم بتبني فلسفة تدمج كل الأبعاد والموضوعات والقضايا، ما يعطي هذه القمة ميزة عن غيرها من المناسبات». وأكد أن القمة العالمية للحكومات، تعزز مكانة الدولة المضيفة، وتعطي الإمارات بعداً استشرافياً، وكذلك تقدم الأفكار لاستشراف المستقبل في كل المجالات الحياتية، لافتاً إلى أن «الإمارات لها فضل؛ لأنها عملت على إتاحة منصة عالمية للتفكير»، ونشكرها على حسن التنظيم واختيار الموضوعات. وذكر بنعبدالقادر أن القمة العالمية للحكومات، أصبحت موعداً ثابتاً، وهناك نضج في أعمالها، كما أنها تتحدث عن صلب المشاكل والتحديات والصعوبات العالمية وتقدم الأفكار، مشيراً إلى أن الإمارات أخذت على عاتقها مسألة كبرى ومعضلة هي الاستمرار في هذا العمل، مشيراً إلى أن القمة العالمية للحكومات، أكدت للمختصين بملف إصلاح الإدارة وبالوظيفة العامة في المغرب، فرضيات كانوا يعملون عليها في مجال التطوير الحكومي. وقال إن الإمارات استطاعت بقدرتها جمع كل شعوب العالم، توحّد عناوينهم، وتستقرئ الحكومات مستقبلها في الإمارات، مشيراً إلى أن القمة العالمية للحكومات، جمعت شعوب العالم وحكوماته، من أجل حياة ومستقبل البشرية، فكانت منصة لتطلعاتهم.
مشاركة :