قال بنك جولدمان ساكس: إن تخفيضات الإنتاج، التي تزيد عن التوقعات من جانب بعض المنتجين الكبار، وتراجع مخزونات الخام الموسمية بسبب زيادة الطلب، ستدفع أسعار النفط للصعود. وتوقع البنك الأميركي أن يرتفع سعر خام القياس العالمي برنت إلى 67.50 دولار للبرميل في الربع الثاني من 2019. وقالت أوبك هذا الأسبوع: إنها خفضت حوالي 800 ألف برميل يومياً في إنتاج النفط بموجب اتفاق الإمدادات العالمي، ليتقلص الإنتاج في يناير إلى 30.81 مليون برميل يومياً. وقال جولدمان ساكس في مذكرة بحثية بتاريخ 12 فبراير شباط «خسائر الإنتاج التي تبدأ في 2019 أكبر من المتوقع بالفعل». وتابع «المنتجون يتبنون استراتيجية «الصدمة والرعب» ويتجاوزون التزامات الخفض». وأضاف أن العقوبات الأميركية التي بدأ تطبيقها الشهر الماضي على صادرات فنزويلا من النفط تعطل إمدادات الخام. وقال بنك الاستثمار: «تحسن العوامل الأساسية للنفط يتجلى بالفعل في تراجع المخزونات بما يفوق الأنماط الموسمية». وذكر معهد البترول الأميركي أمس الأول أن المخزونات الأميركية نزلت 998 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من فبراير إلى 447.2 مليون مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 2.7 مليون برميل. غير أن جولدمان قال: إنه حذر بشأن توقعات الأسعار للنصف الثاني من 2019، مع زيادة المنتجين ذوي التكلفة المنخفضة للإنتاج. بدورها، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس: إن السوق العالمية ستعاني هذا العام لاستيعاب إمدادات الخام التي تنمو سريعاً من خارج أوبك حتى مع خفض المنظمة الإنتاج والعقوبات الأميركية على فنزويلا وإيران. وأبقت الوكالة على توقعها لنمو الطلب في 2019 دون تغيير عما ورد في تقريرها السابق الصادر في يناير عند 1.4 مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة: «إنه مدعوم بأسعار أقل وبدء تشغيل مشروعات بتروكيماويات في الصين لكن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة سيحد من الصعود». إلى ذلك، ارتفعت أسعار خام برنت أمس، بعد أن قالت السعودية: إنها ستخفض صادرات الخام وتجري تقليصاً أعمق للإنتاج، بينما زادت العقود الآجلة الأميركية بفعل تراجع في مخزونات النفط المحلية. وبحلول الساعة 0950 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 88 سنتاً إلى 63.30 دولار للبرميل، في حين زادت عقود الخام الأميركي 66 سنتاً إلى 53.76 دولار للبرميل.
مشاركة :