معماري فرنسي يستلهم المناظر الطبيعية لتصميم منتجع العلا

  • 2/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كانت مدينة العلا السعودية على مر آلاف السنين نقطة توقف أساسية لأي شخص يسافر على طريق البخور، وكانت مكانا مهما للاجتماع لأي شخص يبيع التوابل والحرير والبخور وغير ذلك، وكانت المدينة عاصمة كبرى للإمبراطورية النبطية، وفي المرتبة الثانية بعد العاصمة البتراء. وأتت خطط ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لتغييرها، بعد أن كشف الأحد الماضي خلال إطلاق رؤية العلا، ووضع حجر الأساس، عن خطط إضافية لتحويل المدينة إلى وجهة عالمية للسياح والتراث، وذلك بحسب صحيفة الناشونال. من هو جان نوفيل - مهندس معماري فرنسي - ولد عام 1945 - حاصل على عدد من الجوائز - حصد جائزة بريتزكر عن مجمل أعماله التي تعدت الـ200 مشروع - أنشأ «مؤسسة ألدا فندي» Fondazione Alda Fendi Esperimenti في روما - مصمم متحف اللوفر في أبوظبي - له عدد من الأعمال حول العالم شرعان في قلب المشروع ستكون محمية شرعان الطبيعية التي تقدر مساحتها بـ 925 مترا مربعا لتحقيق أقصى استفادة من المناظر الطبيعية الصخرية. داخل المحمية، والتي سميت بعد منطقة الوادي المحيطة بها، سيتم فتح ملاذ فاخر في محيط أثري غني. جزء من المخطط الرئيسي للوجهة سيتألف من 25 جناحا و 10 أجنحة وخمسة عقارات سكنية على طراز المنتجع، ومن المتوقع الانتهاء منها في عام 2023. وستكون هناك أيضا 40 منطقة سكنية إضافية، إضافة إلى مركز عالمي للمؤتمرات ومطاعم ومنتجع فاخر، ومن المتوقع أن يكون ذا مردود اقتصادي كبير على المنطقة. أهداف المشروع: إنشاء صندوق عالمي للفهد العربي للمحافظة عليه من خطر الانقراض، إذ سيمكن المشروع المحمية لتكون منطقة مناسبة لإطلاق وإعادة توطين النمر العربي. سيركز المشروع على سلامة العلا الطبيعية، ويهدف إلى إعادة إحياء التنوع الغني للحياة النباتية والحياة البرية التي ازدهرت في هذه المنطقة. كما يركز على: تطوير المحمية الطبيعية من أجل إعادة تأهيل النظام البيئي الطبيعي. إعادة توطين الأنواع الأصيلة فـي المنطقة. تطوير الغطاء النباتي عن طريق زراعة أشجار الأكاسيا الأصيلة. إطلاق الأنواع البرية في المحمية طبقا للمقاييس العالمية. مصمم المشروع: سيصمم المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل المشروع، وهو يخطط للاستلهام من المناظر الطبيعية المحيطة بالعلا كأحد الاعتبارات الرئيسة للمنتجع. وقال «الموقع متجذر في التاريخ، وهو متجذر في تاريخ الأرض وتاريخ الأنباط». وأضاف «أن تكون قادرا على تأطير المشهد على ارتفاعات مختلفة أمر مدهش، واكتشاف الآفاق البعيدة، واكتشاف الصفات المختلفة للضوء، وسيعني ذلك أيضا الابتكار، استنادا إلى مخالفات الطبيعة والجغرافيا». ولعمله في متحف اللوفر بأبوظبي استوحى النقطة المحورية للتصميم لمدينة عربية قديمة، وصمم قبة واقية ضخمة تحمي اللوفر من شمس الصحراء خلال النهار، وتعكس سماء الليل في المساء. وبالمثل يسعى في منتجع الشرعان إلى مزج التراث والحداثة، مع دمج الأراضي القديمة مع أحدث وسائل الراحة. ومن المتوقع أن يبدأ البناء في أوائل العام المقبل مع تحديد موعد الإنجاز لعام 2030. وستكون المشاركة المجتمعية في المشروع مهمة، وسيتم تدريب 2500 شخص محلي في مشروع يسمى حماية. وهؤلاء السكان سوف يعملون كسفراء لتراث العلا الطبيعي والبشري.

مشاركة :