غصن يغير أعضاء فريق الدفاع عنه ويعتبر ذلك بداية إثبات براءته

  • 2/14/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قام الرئيس السابق لمجموعة «نيسان» كارلوس غصن الموقوف في طوكيو الاربعاء بتغير كبار أعضاء فريق الدفاع عنه متعهداً إثبات براءته والدفاع عن نفسه بقوة في مواجهة اتهامات بمخالفات مالية. وفي أحدث تطور للاحداث التي تشهدها اليابان وعالم الأعمال منذ توقيفه المفاجئ في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، أكد غصن في بيان من مركز توقيفه بأنه عين رئيسا جديدا لفريق الدفاع. واستبدل المدعي العام السابق موتوناري أوتسورو ليحل محله المحامي الشهير جونيشيرو هيروناكا المعروف بتولّيه قضايا صعبة وكبيرة وبقدرته على إقناع القضاة ببراءة موكّليه في بلاد تفوز فيها النيابة العامة في جميع القضايا تقريباً. وقال غصن في البيان: «أتطلع للدفاع عن نفسي بقوة، وهذا يمثل بدء عملية لا تتعلق فقط بإثبات براءتي بل كذلك إلقاء الضوء على الظروف التي أدت إلى توقيفي غير العادل». وقبل ذلك أصدر أوتوسورو بيانا مقتضبا أكد فيه بأنه ومحام آخر «قدما للمحكمة رسالتي استقالتهما كمحاميي دفاع في قضية السيد غصن». ويأتي تغيير محامي الدفاع عشية اجتماع تحضيري أول بين قضاة محكمة طوكيو والادعاء ومحامي الدفاع لمناقشة أطر محاكمة غصن المستقبلية. وشكر غصن أوتسورو وفريقه على ««عمله الدؤوب والمخلص وشجاعته خلال فترة التحقيق» ووصف اوتسورو بأنه «رجل ومحام قدير وذكي». ويحتجز قطب السيارات السابق الفرنسي-اللبناني-البرازيلي في سجن في طوكيو منذ 19 تشرين الثاني بثلاث تهم تتعلق بمخالفات مالية، ورفضت المحكمة طلبين للافراج عنه بكفالة خشية سفره أو إتلافه أدلة. أكد المحامي هيرونوكا البالغ 73 عاماً من أمام مكتبه أنه طُلب منه الانضمام إلى فريق الدفاع بعد التشاور مع غصن وأسرته. وقال «اعتقد بأنه مصمم على مواجهة (التهم)». ولم يظهر سابقاً أي مؤشر لخلاف بين غصن وفريق الدفاع الرئيسي. وكان أوتسورو البالغ 63 عاما يتولى مهمة الدفاع عن قطب قطاع السيارات الذي أنقذ شركة «نيسان» من الإفلاس، والقابع حاليا في زنزانة بانتظار محاكمته. ومنذ التوقيف اكتفى المحامي الذي ترأس في السابق الجهاز المكلّف التحقيق في القضية بعقد مؤتمر صحافي واحد مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، في تناقض لافت مع حيوية باقي المحامين. وأبدى حينها تشاؤمه حيال إمكانية إطلاق سراح موكّله بكفالة قبل بدء محاكمته التي قال إنها ستنطلق بعد أشهر. لكنّه حرص على عدم انتقاد ظروف توقيف موكّله، على الرغم من انتقادات دولية لتمديد مدة التوقيف قبل انطلاق المحاكمة.

مشاركة :