جددت وزارة البيئة والمياه، التحذير من تناول الجراد الصحرواي، الذي يتم تداوله بكثرة خلال هذه الأيام ببعض الأسواق لخطورته على صحة الإنسان. وعلمت «عاجل» من مصادرها أن الوزارة خاطبت أمانة القصيم لتشديد الرقابة الميدانية بمنع بيع الجراد والتحذير من أكله لأضراره على جسم الإنسان. وأوضحت المصادر أن تحذير الوزارة يأتي على خلفية انتشار الجراد الصحراوي؛ بسبب وجود الأجواء المناسبة له مما ساعد على انتشاره وتكاثره، وقيام فرق الوزارة بعمليات رشِّه بالمبيدات مما يؤدي إلى ترسبه في جسم الجراد. وشهدت أسواق الأفلاج مؤخرًا، عمليات بيع وشراء الجراد الصحراوي، وسط إقبال كبير من الأهالي على شرائه، بمبالغ وصلت إلى 500 ريال للعبوة الواحدة. وكان المتحدث باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة عبدالله أبا الخيل، قد حذّر المواطنين من تناول الجراد؛ حفاظًا على صحتهم، خاصة وأن الموجود منه حاليًّا تمّت مكافحته بالمبيدات الحشرية. في سياق آخر؛ واصلت الفرق التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة عمليات مكافحة واستكشاف الجراد الصحراوي، في نطاق موسم التكاثر الشتوي بمحافظتي الأفلاج (السيح، الصغو) والسليل (الشيدية، القانس، خيران) في منطقة الرياض. وفي تصريحات سابقة؛ أوضح مدير عامّ مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة المهندس محمد الشمراني، أن الفرق الميدانية تمكّنت من مكافحة أسراب الجراد في محافظتي الأفلاج والسليل على مساحة تبلغ 960 هكتارًا من أصل 1900 تم استكشافها. وأفاد الشمراني أن فرق المكافحة نجحت في معالجة 540 هكتارًا مصابة، من أصل 1000 هكتار، تم استكشافها بالسيح والصغو في محافظة الأفلاج، مشيرًا إلى أن عدد الحشرات في الهكتار الواحد بلغ من 500 إلى 700 حشرة في الهكتار. وبيَّن الشمراني أن الفرق الميدانية في محافظة السليل (الشيديه، القانس، خيران) نجحت في مكافحة أسراب الجراد، في مساحة 420 هكتارًا من أصل 900 هكتار، مبينًا أن عدد الحشرات في تلك المنطقة بلغ نحو 500 إلى 700 حشرة في الهكتار الواحد. وأكد الشمراني أن أعمال الرش والمكافحة مستمرة، وتبقى بعض المجموعات المتفرقة المتنقلة بفعل الرياح من موقع إلى آخر، موضحًا أن الوضع بحمد لله مطمئن في المحافظات المستهدفة. وتأتي هذه الأعمال ضمن خطة الوزارة لمكافحة الجراد الصحراوي خلال الموسم الشتوي الحالي؛ حيث ينفذ مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في جميع المناطق المستهدفة في نطاق التكاثر الشتوي، بهدف رصد غزو الجراد المتوقع في بعض المناطق والحد من نشاطه، وذلك لمنع أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.
مشاركة :