عقدت مكتبة القاهرة الكبرى "تابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي"، ندوة بعنوان "مصر وأفريقيا - رؤى نحو المستقبل"، الليلة الماضية، بمقر المكتبة بالزمالك، تحت إشراف ياسر عثمان مدير عام المكتبة، وذلك في إطار الفعاليات التى تقيمها وزارة الثقافة، بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.شارك بالندوة الخبير خالد فهمي، باحث متخصص في الشئون الأفريقية، والدكتور رمضان قرني، مدير تحرير مجلة آفاق أفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، وأدار الندوة الدكتور محمد طلعت، مساعد رئيس تحرير الجمهورية.وبدأت الندوة باستعراض ورقة بحثية مقدمة من الخبير خالد فهمي، والتى تضمنت عدة محاور، منها "الأهمية الجيوستراتيجية لقارة أفريقيا، والتحديات والتهديدات التي تواجه قارة أفريقيا، والدور المصري بالقارة الأفريقية، ورؤية مقترحة لمواجهة التحديات والتهديدات في القارة". وأوضح فهمى أن القارة الأفريقية تتمتع بالعديد من المميزات في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، كما أنها شكلت في الماضي عنصر هام للمستعمر الأجنبي وكانت محط أنظاره، كما أن القارة تحتل مركز متقدم في مجال التعدين وما تمتلكه من موارد طبيعية تمكنها من تحقيق معدلات عالية من التنمية في مجالات عدة.وعن التحديات والتهديدات التي واجهت القارة السمراء، قال خالد فهمي، إن منها مايعد تحديات سياسية مثل مشكلة الاندماج الوطني وعدم الاستقرار السياسي والأمني، ومنها مايعد من التحديات الاقتصادية مثل الفقر وتدني المستوى المعيشي وانخفاض دخل الفرد، ومنها ما يندرج تحت تحديات اجتماعية كالجهل والمرض وتفشي الأوبئة.وكشف فهمى النقاب عن مجموعة من الأساليب لمواجهة هذه التحديات، منها القيام بعمل مشترك يقوم به الدول الأفريقية مجتمعة وفرادي، أو بالاستناد على ما تمتلكه بعض الدول من إمكانيات تساهم في القضاء على هذه التحديات.وتناول الدكتور رمضان قرني الموضوع من الجانب الإعلامي وأهمية تغير لهجة الخطاب السياسي الإعلامي الذي يزيد من تكبير الفجوة بين العرب والأفارقة، والعمل على ضبط الخطاب الإعلامي حتى يكون محفزا للتعاون والتشارك والتفاعل.
مشاركة :