تلقى فريق المدعي العام الاتحادي مولر الذي يحقق بشأن تواطؤ ممكن بين موسكو وحملة ترامب في 2016، دعماً قوياً من قبل القضاء الذي أكد أن مدير حملة ترامب الانتخابية كذب "عمداً" على المحققين. رئيس اللجنة الانتخابية السابقة لدونالد ترامب بول مانافورت. خلص القضاء الأميركي الأربعاء (13 فبراير/ شباط) إلى أن بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية لدونالد ترامب، كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، منتهكاً بذلك الاتفاق حول اعترافه بالتهم، ما يؤدي إلى تشديد عقوبة السجن ضده. وكان مانافورت الذي أُدين من قبل بمخالفات مالية بعد أن تولى لفترة قصيرة قيادة فريق حملة المرشح الجمهوري للرئاسة، قد اعترف بتهمتين. كما أقر بسعيه إلى إخفاء اتصالات مع سفير روسيا في واشنطن قبل تنصيب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة. وفي إطار الاتفاق على اعترافه بالتهم الذي يضمن ألا تتجاوز عقوبة السجن العشر سنوات، يتوجب على مانافورت التعاون مع محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي. لكن فريق المحقق الخاص روبرت مولر المكلف الإشراف على التحقيق في تواطؤ ممكن بين موسكو وحملة ترامب في 2016، اتهمه بمخالفة هذا الاتفاق بكذبه على المحققين. وتم الآن تأكيد ذلك قضائياً بموجب أدلة "كافية"، تؤكد أن مانافورت كذب "عمداً" بشأن اتصالاته في 2016 و2017 مع قسطنطين كيليمنيك الذي كان شريكاً له في الماضي ومرتبطاً بأجهزة الاستخبارات في موسكو. وكذب مانافورت أيضاً بشأن مبلغ دفع إلى مكتب للمحامين. ويعني هذا القرار القضائي أن فريق المدعي مولر لم يعد ملزماً باحترام الاتفاق مع المدير السابق لحملة ترامب، لأن مانافورت هو الذي انتهكه. ويمكن أن يؤدي انتهاك هذا الاتفاق إلى تشديد عقوبة مانافورت التي ما زالت متوقعة في إطار قضية منفصلة يتهم فيها بالاحتيال المصرفي والضريبي ودانته فيها محكمة في فيرجينيا في آب/ أغسطس الماضي. و,ب/ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :