كوالالمبور/ عمر فاروق يلديز/ الأناضول قال السياسي الماليزي البارز أنور إبراهيم إن الانتهاكات الصيننية بحقوق مسلمي الأويغور في إقليم سنجان (تركستان الشرقية)، تعد "مأساة كل المسلمين حول العالم". جاء ذلك في حوار أجراه إبراهيم زعيم حزب "عدالة الشعب" الماليزي، مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرته الخميس. وانتقد إبراهيم احتجاز الصين لمئات الآلاف من مسلمي الأويغور في "معسكرات اعتقال" بإقليم سنجان المتمتع بالحكم الذاتي شمال غربي البلاد. وأضاف: "لا يمكن احتجاز أكثر من مليون شخص، واتهامهم بالإرهاب". ووفق إبراهيم فإن صمت الدول الإسلامية حيال هذا الموضوع، هو "أصل المشكلة". وفي أغسطس/ آب الجاري، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية الأويغور في معسكرات سرية بمنطقة "شينجيانغ". ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم سنجان، الذي يعد موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينغيانغ"، أي "الحدود الجديدة". وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مواطن مسلم في الإقليم، 23 مليونا منهم من "الأويغور"، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان. ومحليا، أوضح إبراهيم أن حكومة بلاده تركز حاليا على مكافحة الفساد، وإعادة الأموال التي هُرّبت إلى الخارج، بالإضافة إلى تقليص الديون الخارجية. وعن موقفه من قرار منع دخول رياضيين إسرائيليين إلى ماليزيا، قال إبراهيم: "هذه الخطوة لا تستهدف اليهود، وإنما هي دعم للقضية الفلسطينية، وتسليط للضوء على ما يتعرض له الفلسطينيون من ظلم على يد إسرائيل". وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت الحكومة الماليزية منع دخول رياضيين إسرائيليين إلى البلاد، للمشاركة في بطولة دولية للسباحة البارالمبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :