نظّم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوته الأولى لهذا العام ضمن سلسلة الندوات التي يعقدها لاستعراض نتائج البحوث الممولة. جاءت الندوة، التي حملت عنوان "التميز في البحوث الرياضية"، بعد يوم واحد من الاحتفال باليوم الرياضي للدولة 2019، حيث استعرض المشاركون فوائد مشاريعهم البحثية ومخرجاتها المنجزة في المجال الرياضي، أمام الحضور من المجتمع المحلي، في المدينة التعليمية بالدوحة. خلال الندوة، قدّم الباحثون أفكاراً متعددة حول مواضيع متصلة بالمجالات الرياضية، كما ناقشوا نتائج أبحاثهم التي تشمل مواضيع متنوعة، مثل التحكم في درجة الحرارة في الملاعب، وحتى دمج الرياضة والتكنولوجيا لتعزيز الصحة العامة. وعلّق الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، بالقول: "تحمل البحوث في المجالات الرياضية أهمية خاصة لرفع مستويات الوعي حول ضرورة اتباع أنماط حياة صحية، والتأكيد على أهمية الرياضة في إنشاء مجتمع صحي يساهم في تنمية الدولة، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تحثّ الأفراد والمجتمع على ممارسة الرياضة بشكل أوسع". وتابع الطائي بالقول: "تقدم هذه الندوات المخصصة لاستعراض نتائج البحوث منصة هامة لتقديم ملخص شامل وواضح عن تأثير المشاريع البحثية التي يمولها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في مختلف المجالات. كما تُظهر لنا أهمية الأنشطة البحثية التي يتم العمل عليها حالياً بالنسبة للمستفيدين من هذه البحوث بشكل مباشر في قطر، وأيضاً بالنسبة إلى أصحاب المصلحة المعنيين من القطاع الحكومي، وأيضاً الجمهور". شارك في الفعالية باحثون من جامعة قطر، والاتحاد القطري لكرة القدم، وسبيتار، وأكاديمية أسباير، ومختبر مكافحة المنشطات في قطر، وجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وجامعة نورثوسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وجامعة مردوخ الأسترالية. من جهته، قال المتحدث الرئيسي في الندوة الدكتور أحمد عبد الرحمن حسين يوسف العمادي، عميد كلية التربية في جامعة قطر: "كانت ندوة اليوم من أنجح اللقاءات التي يشهدها مجتمع العلوم الرياضية في الدولة. وقد بادرنا في جامعة قطر وكلية التربية بشكل خاص، إلى اتخاذ خطوات فعالة من خلال تعريب المناهج الدراسية، وضمان تحسين السياقات التعليمية، وإطلاق تخصصات جديدة وإيجاد طرق أفضل لنقل المعارف في المجال الرياضي؛ استجابة منا للدعوات الوطنية وتقديراً لاحتياجات المجتمع المحلي ". وختم العمادي بالقول: "في ظل النجاح الذي حققته هذه الندوة، أدعو المجتمع العلمي للتعاون مع كلية التربية لتحقيق مزيد من التطوير في العلوم الرياضية وسبل نقل المعرفة في قطر." وقد عمل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، منذ تأسيسه، على توفير من الموارد والمنح التمويلية المطلوبة للأبحاث المتصلة بالقطاع الرياضي، وذلك للمساعدة في تعزيز إنشاء ونقل المعرفة العلمية الرياضية، وإبراز الأثر الكبير والإيجابي للبحوث المتصلة بالرياضة، ووضع تطبيقات عملية لها. ومن خلال هذه الجهود، يدعم الصندوق الباحثين في العمل لسد الفجوة القائمة بين العلوم والممارسات اليومية المعروفة في المجال الرياضي، كما يوفر المنصة المناسبة لاستكشاف مجالات التعاون والشراكات بين أصحاب المصلحة وأفراد المجتمع القطري. من جهتها، اعتبرت الدكتورة فاطمة دارخشان-رسام، مديرة البرامج في قسم العلوم الطبية الحيوية والصحة في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أن هذه الندوة "تعد مؤشراً على نجاح المشاريع متعددة التخصصات التي تم تمويلها في الأبحاث الرياضية على مر السنين، والأهمية التي يوليها الصندوق للتنمية العلمية المهنية". وأضافت: "نأمل أن يبني العلماء على نجاح هذا الحدث لتعزيز التعاون والتآزر فيما بينهم، والمساعدة في تطوير آليات تشجع على ممارسة الرياضة والمساهمة في الحفاظ على الصحة، والوقاية من الأمراض في قطر". وكان الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أطلق "سلسلة ندوات لعرض نتائج البحوث المموّلة" عام 2013، حيث يجمع باحثين حاصلين على منح تمويلية من قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، إلى جانب الباحثين الحاصلين على تمويل من مؤسسات دولية. وتوفر هذه الندوات منصة مناسبة لاطلاع الجمهور على المشاريع البحثية التي يتم العمل عليها، ومشاركة أفكارهم واستفساراتهم مع الباحثين. ;
مشاركة :