ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن قطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات المياه وحرمان الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال من الحق في المياه، هي جريمة وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والأخلاق البشرية.وأضافت الوزارة - في بيان اليوم /الخميس/ - أن قوات الاحتلال أشارت إلى قطع خطوط المياه عن تجمعات (مسافر يطا) جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية أمس، حيث إن هذه الجريمة البشعة تكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال وزيف ما يدعيه نتنياهو ويروج له من على كل منبر دولي حول إنسانية إسرائيل وقدراتها التكنولوجية في مساعدة الدول المحتاجة لاستصلاح مصادر المياه فيها وتزويد السكان بها.وأكدت أنها تتابع هذه الجرائم وحق المواطن الفلسطيني في أرضه وتحصيل حقوقه في السكن والمياه والحركة وغيرها، من خلال التواصل مع المقررين الخاصين لهذه الحقوق تحديدا، وعبر طرح هذه الجرائم أمام مجلس حقوق الإنسان، وفي اللقاءات المحددة مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.وشدد على أن هذه الجرائم لا يجب أن تمر أبدًا، ويجب على مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية التعاون معها؛ للكشف عن هذه الجرائم وفضحها على المستوى الدولي، وفي تشكيل لوبي حقوقي دولي ضاغط؛ لإجبار المجتمع الدولي ومؤسساته على تحمل مسؤولياتهم في مساءلة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ومحاسبتها على هذه الجرائم المستمرة.وأدانت الوزارة الحملة الاحتلالية الرامية إلى اقتلاع وتهجير المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم ومساكنهم في مسافر يطا؛ بهدف السيطرة عليها تمهيدا للاستيطان فيها وتوسيع المستوطنات المحيطة.كما أدانت بشدة عمليات التطهير العرقي المتواصلة لتفريغ الأغوار الشمالية شمال الضفة من ساكنيها الأصليين عبر تكامل واضح في الأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة؛ بهدف السيطرة عليها وتخصيصها لأغراض اقتصادية وسكنية استيطانية.يشار إلى أن تجمعات (مسافر يطا) هي عبارة عن مجموعة من 19 قرية فلسطينية في محافظة الخليل جنوب الضفة، وتقع بين 14 و24 كم جنوب مدينة الخليل داخل حدود بلدية يطا.