شن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، هجوما على عدة أطراف، متهما إياها بالوقوف خلف اعتداء استهدف حافلة لـ"الحرس الثوري" وأسفر عن سقوط 27 قتيلا، في جنوب البلاد، أمس الأول. وتوعد روحاني بالانتقام من "مجموعة المرتزقة" التي قتلت أفراد "الحرس الثوري"، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"دعم الإرهاب". وقال قبل أن يتوجه إلى سوتشي لعقد قمة مع نظيريه الروسي والتركي حول سورية، إن "الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية، وبعض الدول النفطية الإقليمية تقوم بدعم مالي للإرهابيين"، مضيفاً: "سنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه المجموعة العميلة". وحث الدول المجاورة للجمهورية الإسلامية على "القيام بواجبها القانوني، في إطار علاقات حسن الجوار وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى الأعمال الإرهابية ضد جيرانها، من خلال استغلال أراضيها". وتابع روحاني: "إذا استمرت الاعتداءات من دون أن تتمكن هذه الدول من صد الإرهابيين، فمن الواضح أن لنا حقوقاً من حيث المعايير القانونية والدولية، وسوف نتمكن من استيفاء حقوقنا في الوقت المناسب". من جهته، قال المرشد الأعلى علي خامنئي إن منفذي الهجوم هم بالتأكيد "مرتبطون بأجهزة استخبارات تابعة لدول إقليمية وعالمية". في موازاة ذلك، أكد القائد العام للحرس اللواء محمد علي جعفري أن قواته "ستنتقم من الاعداء لدماء الشهداء المظلومين في الحادث الإرهابي"، داعياً باكستان لتشديد التدابير الأمنية على حدودها المشتركة مع إيران لتضييق الخناق على الإرهابيين التكفيريين والعملاء لأعداء شعبي البلدين. وأصدر جعفري بيانا أمس جاء فيه أن الهجوم وقع بعد "يومين من الملحمة المتمثلة بمشاركة عشرات الملايين من الإيرانيين الثوريين والواعين في مسيرات الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية"، متهما الولايات المتحدة والصهاينة بالسعي للانتقام من هذا المشهد. وتبنت جماعة "جيش العدل"، التي تعتبرها طهران منظمة إرهابية، الهجوم الذي نفذ بسيارة مفخخة في منطقة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان. ويعود آخر اعتداء كبير في إيران إلى 22 سبتمبر 2018 عندما قتل 24 شخصا بأيدي خمسة مسلحين أطلقوا النار على عرض عسكري في الأهواز كبرى مدن خوزستان. وتبنت الهجوم مجموعتان هما "المقاومة الوطنية في الاحواز" العربية الانفصالية، وتنظيم "داعش".
مشاركة :