أنهى التعادل بنتيجة 27/27 قمة الجولة الثامنة من الدور التمهيدي لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، بعد مباراة مثيرة احتفظت بكامل أسرارها حتى الثواني الأخيرة من المباراة التي كان فيها الشباب قريبا من تحقيق الانتصار لو احتسب طاقم المباراة التحكيمي المكون من سمير مرهون وحسين الموت رمية جزائية للشباب بعد احتكاك محمد عبدالهادي بلاعب الجناح أحمد جلال، إلا أن الطاقم تغاضى عن الخطأ وأنهى المباراة بالتعادل بعد مباراة كبيرة وحماسية من جانب الفريقين، وكان الشوط الأول من المباراة انتهى بالتعادل 15/15.وتقاسم الفريقان نقاط المباراة، حيث رفع الدير رصيده إلى النقطة 18، فيما وصل الشباب إلى النقطة 17، ليبقى الصراع مفتوحا بين الفرق المتنافسة لحجز المقعد الأخير لمربع أقوياء اليد بنهاية الدور التمهيدي من المسابقة.وتألق لاعب الجناح الشبابي أحمد جلال في المباراة بتسجيل 14 هدفًا، بالإضافة إلى زميله الحارس علي الخزنة الذي قدم مباراة كبيرة، في الوقت الذي ظهر فيه لاعبو الخبرة بالدير محمد عبدالهادي ومهدي مدن بمستوى ملفت قادا من خلاله فريقهم خلال المباراة في الشقين الدفاعي والهجومي.وبالعودة إلى المباراة فقد كان التكافؤ سيّد الموقف منذ البداية، حيث لم يتمكن أي من الفريقين الهروب بالنتيجة وأخذ فارق أكثر من هدفين خلال المباراة بصورة عامة، الأمر الذي أبقى الحماس والقتالية من جانب اللاعبين، إضافة إلى التوتر الذي صاحب اللقاء وأثر على اللاعبين وأدى إلى كثرة العقوبات التصاعدية التي أدت لخروج ثلاثة لاعبين بالبطاقة الحمراء.واعتمد الشباب على الهدوء وتطبيق الخطط الهجومي التي أعدها الفريق لاختراق دفاعات الدير، وذلك من خلال تنويع مراكز إنهاء الهجمات، إلا أن أحمد جلال حصد نجومية اللقاء من خلال أهدافه المؤثرة لمصلحة فريقه، في الوقت الذي تألق فيه لاعب الدائرة نادر سامي في الشق الهجومي على وجه الخصوص بحصوله على أكثر من رمية جزائية، وتأثر الشباب بخروج عبدالله الزيمور بداعي الإصابة خلال مجريات الشوط الثاني إلا أن الفريق حافظ على أداءه الجماعي ونجح في اختراق دفاعات الدير في أكثر من مناسبة، إلا أن الماروني لم يقدم المنتظر منه في الجانب الدفاعي الذي تكفل فيه الحارس عيسى الخزنة بتصدياته العديدة لتصويبات لاعبي الدير.في المقابل فإن الدير اعتمد على سرعة التحول بالكرة من الدفاع إلى الهجوم، الأمر الذي أسهم في سهولة تسجيل الفريق للأهداف والوصول إلى مرمى الشباب في أقصر مدة زمنية، وهو الأسلوب الذي نجح فيه الديراوية خلال مجريات الشوط الأول بالتحديد، إلا أن الشوط الثاني اختلف الأداء بمشاركة مهدي مدن في أغلب فترات الشوط في الشقين الدفاعي والهجومي، وهو الذي كان العلامة البارزة في قيادة زملائه اللاعبين وتحمل المسؤولية في الأوقات الحساسة من اللقاء، إضافة إلى دوره الكبير في الجانب الدفاعي.ويعتبر التعادل عادلاً إلى حد كبير بالنسبة لمجريات اللقاء والظروف التي عانى منها كل فريق، وهو ما يفتح باب الاحتمالات للفرق الراغبة في التأهل لرباعي أقوياء اليد بنهاية الدور التمهيدي، حيث باتت الفرصة أكبر الآن بعد خسارة الفريقين لنقطة، قد يكون لها تأيرها على مسارهما في الدور التمهيدي بحثًا عن التأهل للمرحلة الأهم للمنافسة على لقب الدوري لهذا الموسم.
مشاركة :