سلكتْ جريمة قْتل لبناني لزوجته منحى غير مسبوق في بيروت مع اتخاذ الابن صفة الادعاء الشخصي على والده طالباً الإعدام له.القضية تتناول جريمة قتْل علي الزين لزوجته سارة الأمين (في مايو 2015) بسلاح كلاشنيكوف أطلق منه 17 رصاصة في جسد شريكة حياته وأم أولاده الستة (خمس بنات وصبي) الذين رأوا بأمّ العين والدتهم مضرجة في دمائها بعد وقت قصير من عودتها إلى المنزل بوساطةٍ من مقرّبين نجحوا في إقناعها بالرجوع إلى بيتها الزوجي الذي كانت طُردت منه وأولادها بعد تفاقم الخلافات مع زوجها وتعرُّضها للتعنيف المتكرّر.وجاء إعلان ابن سارة، محمد (21 عاماً)، الادعاء على والده خلال الجلسة التي استمع فيها رئيس محكمة الجنايات في جبل لبنان القاضي إيلي الحلو إلى الشهود في القضية، وهما اثنان من الجيران أكّدا على ما حدث من تفاوض ومصالحات وتسوية عشية مقتل سارة.وأكد محمد، الذي حضر للمرة الأولى جلسات المحاكمة، للقاضي الحلو «أن والده كان دائماً يهدده بالقتل هو وأخواته ووالدته ونفّذ جريمة قتل أمي بدم بارد»، لتتأجل جلسة الاستماع للشهود إلى 9 أبريل المقبل. وقال ابن المغدورة لموقع «العربية.نت»: «أشعر بالفخر تجاه أمي، هذا حقّها وحقّنا، هو ارتكب جريمة لا تُغتفر ومن دون أن يرفّ له جفن ويجب معاقبته، علماً أن والدتي لم تؤذِ نملة بحياتها».وفي وقت أشار محمد إلى «أن شقيقاته يطالبن أيضاً بالإعدام لوالدهن المسجون منذ وقوع الجريمة»، أشاد محامي الضحية (للموقع نفسه) أشرف الموسوي بجرأة الابن الذي واجه والده للمرة الأولى بعد الجريمة طالباً الإعدام له، «فلا أحد يتمنّى أن تصل به الحياة إلى هذا الموقف»، كاشفاً «أنه خلال جلسة الاستماع للشهود تم عرض الرشاش الحربي الذي أفرغت رصاصاته في جسم سارة (47 عاماً)، وهذا أمر نادر لا يحصل عادةً خلال المحاكمات بالكشف عن المضبوطات».
مشاركة :