استولت عصابات تحديث البنوك، والتي نشطت أخيرًا من خلال انتحال صفة موظفي البنوك واستخدام رسائل لإيهام الضحية بأن حسابه يحتاج إلى تحديث، على نحو نصف مليون ريال من حسابات مسن بجازان، بعد أن أوهمته بأن بياناته تحتاج إلى تحديث. وتبين التفاصيل التي تحصلت عليها "سبق" أن شرطة محافظة العارضة شرق المنطقة تلقت بلاغًا من مسن يفيد فيه بتعرضه لعملية نصب واحتيال، نفذها شخص ادّعى من خلال مكالمته له بأنه موظف في البنك، وأن حسابه يحتاج إلى تحديث حتى لا يتم تجميده، وهو ما جعل المسن يصدق ادعاءاته، ويزوده بجميع المعلومات، فكانت الصدمة سحب مبلغ يصل إلى نصف مليون ريال من حساباته البنكية، وتحويله لحسابات أخرى. وعلمت "سبق" أن المحتال استخدم جزءًا من نصف المليون لسداد فواتير بعد مراجعة التحويلات من قِبل البنك. شرطة محافظة العارضة تولت التحقيق في الواقعة ومخاطبة الجهات المختصة. من جهة أخرى، ناشد المسن أمير جازان ووزير الداخلية بالقبض على الجناة خصوصًا أن التحويلات، وبحسب ما ذكر من خلال اطلاعه على بيانات البنك، تمت لحسابات داخلية. وكانت البنوك حذرت في وقت سابق جميع عملائها من أساليب النصب والخداع التي يتبعها بعضهم لسرقة بياناتهم البنكية. وقال المتحدث الرسمي باسم البنوك طلعت حافظ إن الفترة الأخيرة شهدت انتشار أسلوب جديد لسرقة البيانات المصرفية الخاصة بالعملاء، يتمثل في إرسال رسائل نصية وهمية تحذر العملاء من عدم تحديث بيانات البطاقة المصرفية ليدفعوا الضحية للقلق، ويرسل لهم بياناته، معتقدًا أن الرسائل تخص البنك. ونفى "حافظ" إمكانية لجوء البنوك لمثل تلك الطرق، مؤكدًا أن البنوك تتبع أساليب أكثر مهنية واحترافية، إذا ما أرادت تحديث البيانات، مجددًا تحذيره بعدم الوقوع في ذلك الفخ.
مشاركة :