أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، في ختام قمة حول سورية جمعت إيران وتركيا وروسيا أن الدول الثلاث تعتبر أن سحب ألفي جندي أميركي من سورية بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب يشكل «خطوة إيجابية». وقال بوتين في مؤتمر صحافي إثر القمة الثلاثية التي عقدت في سوتشي (جنوب روسيا) إن «وجهة نظرنا المشتركة مفادها أن إنجاز هذه المرحلة سيكون نقطة إيجابية تساعد في استقرار الوضع». وأضاف بوتين خلال اجتماع سوتشي، مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، بحسب الكرملين، أن روسيا وتركيا وإيران بحاجة إلى «ضمان إزالة التصعيد بشكل نهائي في إدلب». وقال إن وقف إطلاق النار الإقليمي لا يحول دون الجهود المبذولة لوقف «الجماعات الإرهابية». وأضاف «أقترح أن ننظر في خطوات ملموسة وعملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران معاً من أجل القضاء الكامل على بؤرة الإرهابيين». وأكد الرئيس الروسي، أنه من المهم أن تبدأ اللجنة الدستورية في سورية عملها. وأضاف أن السوريين وحدهم المخولون بتحديد مصير بلادهم السياسي، لافتاً إلى أن نجاح العملية السياسية قد يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين دمشق والعرب. وأكد بوتين أن المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين ملفان تصدرا المباحثات. من جهة أخرى، قال الرئيس التركي، إن أربعة ملايين نازح سوري ينتظرون العودة لديارهم، مشدداً على أنه على أن الحكومة السورية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف أردوغان أن عملية أستانا أكبر مبادرة ناجحة للأزمة السورية. وتابع «لن نسمح بوجود ممرات على حدودنا الجنوبية». وأكد أردوغان أن بلاده لن تسمح بإشعال الأزمة مجدداً في سورية، متمنياً أن يصل الشعب السوري للسلام. وتابع: «نأمل أن تكون قرارات سوتشي لمصلحة الشعب السوري». من جهته قال الرئيس الإيراني، إن وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أضر بدول المنطقة ودعا واشنطن لسحب قواتها بالكامل من سورية. وقال روحاني بعد القمة بشأن سورية في جنوب روسيا «وجود أميركا في سورية ودول أخرى بالمنطقة غير مفيد، على أميركا أن تعيد النظر في سياستها بالشرق الأوسط».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :