تراجعت المؤشرات الأمريكية وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 200 نقطة عند الفتح في «وول ستريت» بعد بيانات صدرت عن وزارة التجارة الأمريكية تشير إلى انخفاض مبيعات التجزئة 1.2٪ في ديسمبر، مسجلة أكبر نزول شهري لها منذ سبتمبر 2009، وتجاهلت المؤشرات تفاؤل المستثمرين بحدوث انفراجة في مباحثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين التي بدأت أمس في بكين لمدة يومين. وجاء هبوط مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع في ديسمبر/ كانون الأول، في تناقض مع مكاسب شهر نوفمبر بنسبة 0.1% ما شكل مفاجأة لأسواق الأسهم كأسوأ أداء لموسم الأعياد، وارتفعت سندات الخزانة بعد صدور البيانات، في حين تراجعت أسعار الأسهم في العقود الآجلة وانخفض الدولار. وقد يساعد الواقع الجديد على تبرير قرار الاحتياطي الفيدرالي الأخير بالتريث في رفع أسعار الفائدة هذا العام وتخفيض توقعاته للنمو الاقتصادي باعتبار مؤشر مبيعات التجزئة أحد أهم المرتكزات التي يعتمدها المجلس في قراءة الأداء الاقتصادي. وانخفض «داو جونز» 0.82% بضغط خسائر كوكاكولا. وهبط «ستاندرد آند بورز 500» 0.7% مع تراجع السلع الاستهلاكية، فيما نزل مؤشر «ناسداك» 0.44%. وكانت المؤشرات الأمريكية أغلفت على ارتفاع أول أمس الأربعاء بدعم محادثات التجارة وبيانات مشجعة بشأن التضخم. وعلى الصعيد الأوروبي، ارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر بدعم نتائج أعمال قوية من «نستله وأسترا زينيكا وإيرباص»، في المقابل تراجع مؤشر «نيكاي» الياباني من أعلى مستوى في شهرين ليغلق مستقراً. (وكالات)
مشاركة :