أكد عدد من الشوريين أن جلالة الملك المفدى حقق منذ توليه مقاليد الحكم حتى اليوم إنجازات مشهودة وضعت مملكة البحرين في مصاف الدول، ويشهد لها في العديد من المحافل الدولية. وأشار عبدالرحمن محمد جمشير عضو مجلس الشورى والأمين العام للجنة العليا لإعداد الميثاق، لوكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أن ذكرى ميثاق العمل الوطني عزيزة على قلوب جميع البحرينيين. وأضاف «الميثاق شكل نقلة نوعية في المسيرة الإصلاحية لمملكة البحرين، ووضعها في مصاف الدول التي شهدت تحولا إيجابيا على كل الأصعدة وإصلاحات جلالة الملك المفدى التي وعد بها تحققت على أرض الواقع». كما شملت تلك الإصلاحات تشكيل المجلس الوطني بشقيه الشورى والنواب وما تبعهما من إصلاحات في السلطة التشريعية والتنفيذية وذلك بفضل تنسيق العمل بين المجلسين اللذين يضمان نخبة من مثقفي البحرين وأهل الرأي والمشورة، وحقق المجلسان خلال الخمسة فصول التشريعية ثبات واستقرار التجربة البرلمانية في البحرين وتوافق المجلسان في العمل، وذلك بفضل المتابعة الحثيثة والتوجيه من جلالة الملك المفدى. ومن خلال رؤية جلالة الملك المفدى الثاقبة في تمكين المرأة البحرينية للمشاركة في جميع المحافل بدءًا بتشكيل المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، ودخول المرأة البحرينية معترك الحياة السياسية والاقتصادية وتوليها مناصب، منها ما حصل مؤخرًا بتولي السيدة فوزية زينل رئاسة مجلس النواب ومناصب عدة كوزيرة ووكيل وزارة، ومن القوانين التي تم تطبيقها وضمنت حقوق المرأة وهو للطائفتين الكريمتين (قانون الأسرة). كما أكد جمشير أن مملكة البحرين بفضل جلالة الملك وصلت إلى مستوى متقدم، فهي شريك رئيسي في المحافل الدولية، والبرلمانات، وتولّت مناصب في مفوضية حقوق الإنسان في جنيف، والجمعية العمومية للأمم المتحدة وهي حاضرة في محافل عدة ووقعت اتفاقيات وقوانين بما يتماشى مع سياستها. وشهد الإعلام والصحافة حرية في إبداء الرأي، ووصلا إلى مستوى متقدم في المشاركة في المؤتمرات والمنتديات الإعلامية العالمية. كما أكدت السيدة جميلة علي سلمان عضو مجلس الشورى انه «بفضل قيادة جلالة الملك المفدى الحكيمة ورؤيته لمستقبل البحرين من خلال مشروعه الإصلاحي الوطني الشامل الذي أسس أركان الدولة الديمقراطية ونقل البحرين إلى مرحلة تاريخية، وبفضل جهود جلالته أصبحت البحرين مملكة دستورية تضاهي أعرق الديمقراطيات في العالم فتوالت الإنجازات المتميزة على كل المستويات والأصعدة التي نظر لها العالم بكل تقدير وإعجاب وننظر لها كبحرينيين بكل فخر وعرفان لقائد مسيرتنا المباركة». وأشارت سلمان إلى أنه تحققت إنجازات مشرفة يحق للجميع الفخر بها سواء على المستوى المحلي أو الدولي وعلى كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنمية البشرية والثقافية ودعم وتعزيز حرية الرأي والتعبير وغيرها من المجالات، فقد تعززت المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وتطوير التشريعات من خلال سلطة تشريعية تمتلك جميع الصلاحيات الرقابية والتشريعية. وتابعت سلمان أنه تحققت إنجازات حقوقية شاملة للمملكة في مجال حقوق الإنسان، منها انضمام المملكة إلى الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وفق مبادئ باريس، والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية منها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الانسان، كما تحققت إنجازات ومكتسبات كبيرة للمرأة البحرينية بحيث أصبحت شريكًا أساسيا في المسيرة التنموية الشاملة.