لا تمر ذكرى الميثاق الوطني من دون أن تحتفل به هيئة البحرين للثقافة والآثار على طريقتها الخاصة، حيث استضافت مواقع ثقافية مختلفة أمس فعاليات ألقت الضوء على ثوابت الميثاق ودورها في تحقيق المنجز الحضاري والإنساني. فما بين مسرح البحرين الوطني، باب البحرين ومركز زوّار شجرة الحياة جنوب المملكة، كان الجمهور على موعد مع نشاط ثقافي مغاير ومتنوّع. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «هذه المناسبة الوطنية نستثمرها في كل عام؛ لنجدد شكرنا وامتنانا لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، راعي الثقافة الأول، لحرصه الدائم على تقدّم حراكنا الثقافي الذي يرتقي بمكانة مملكة البحرين كمركز حضاري إقليمي وعالمي». وأضافت: «خلال العهد الزاهر لجلالته شهدت البحرين ازدهاراً في بنيتها التحتية الثقافية ومنجزات أكدت أهمية ثوابت الميثاق الوطني التي نعتبرها ركيزة أساسية في توجيه العمل الثقافي ليكون أداة تعزز القيم الوطنية وروح الإخلاص لهذا الوطن». وأكدت أن فعاليات «ثوابت الميثاق» التي نظّمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار بمناسبة هذا اليوم الوطني مثّلت حرص الهيئة على استقطاب كل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوّار عبر تقديم النشاط الثقافي المتنوّع الذي يصنعه مبدعون بحرينيّون. وكان لمسرح البحرين الوطني حضور بارز في احتفال هيئة البحرين للثقافة والآثار بمناسبة ذكرى الميثاق الوطني، إذ احتضن حفلاً موسيقيًا أوركستراليًا قدّمه المايسترو وحيد الخان بصحبة أوركسترا القاهرة السيمفوني، كما صاحب المايسترو الخان في قيادته للحفل المايسترو ناير ناجي. وعايش الحضور في المسرح تجربة سماعيّة تضمنت مقطوعات من ألبوم المايسترو الخان «العودة، روح البحرين» ومنها: انهض، رقصتنا، محبوبتي المحرّق، النخلة، أسرار، الدانة، نسيم الصيف وغيرها. وتعكس هذه المقطوعات من ألبوم «العودة» قصصاً ومشاهد تجسّد الروح البحرينيّة، والتي يحاول الخان، عبر قالب موسيقي عالمي، أن يحافظ على جماليّاتها وتفاصليها، ومن ثم عرضها على أولئك الذين لم يعاصروا تلك الحكايات. وكان المايسترو وحيد الخان قد أقام حفله الأول في سبتمبر 2018م بصحبة أوركسترا بانون الفيلهارمونيّة في المجرّ، ومن ثم قدّم حفلاً آخر في دار الأوبرا المصريّة بصحبة أوركسترا القاهرة السيمفوني.
مشاركة :