اعتبر الخبير في الشأن الإيراني، كليمون تيرم، أن تكاتف العالم ضد إيران في مؤتمر «تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط»، المنعقد بالعاصمة البولندية وارسو، سيجبر نظامها على الرضوخ. وأوضح الباحث الفرنسي بـ«المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، في تصريحات لمجلة «لوبوان» الفرنسية، نقلتها بوابة العين الإخبارية، أن «المؤتمر الذي ترعاه أمريكا ويشارك فيه أكثر من 65 دولة، يعد خطوة إيجابية للحشد وللتخلص من النظام الإيراني». وأشار إلى أن «أكثر من 65 دولة، بينهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا أرسلت ممثلين لها لبحث مسألة الاستقرار في الشرق الأوسط التي تنعكس على بلادهم بالضرورة». وأوضح تيرم أن «التهديد الحقيقي الذي يواجه النظام الإيراني هو الغضب الشعبي جراء عدم إجراء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يريدها الشعب الإيراني، وليس الدول الخارجية». ولفت الباحث الفرنسي إلى أن «التجمع الذي ظهر حول روحاني للاحتفال بذكرى ثورة الخميني، مسرحية هزلية حشد فيها أنصاره من الحرس الثوري بملابس مدنية للزعم بأنه لا يزال باستطاعته حشد الإيرانيين، ولكن على أرض الواقع فإن هذا النظام يعاني من ضعف حقيقي من الفوضى والفساد». وأكد الخبير الفرنسي أن «إطلاق جميع الصلاحيات في أيدي المرشد الإيراني علي خامنئي، جعل من الصعوبة تغيير السياسة الإيرانية، وهذا التغيير الجذري لن يتأتى إلا بدعم من المجتمع الدولي، ولعل مؤتمر وارسو أولى هذه الخطوات للتغيير». ودعا تيرم المسؤولين الإيرانيين بعدم تعليق آمالهم على تغيير الإدارة الأمريكية في الانتخابات المقبلة لتغيير موقف المجتمع الدولي تجاههم، مشيراً إلى أن «هذه الأفكار خاطئة، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس هو العقبة الوحيدة أمام انتعاش الاقتصاد الإيراني. ولكن مشكلة النظام الإيراني هي عدم الالتزام بالمعايير الدولية وخرقه للمعاهدات الدولية». وأشار الباحث الفرنسي إلى أن «طهران لو أرادت العودة للاندماج في المجتمع الدولي، بعد عزلتها لسنوات، فعليها أولاً تغيير سياسة دعم وتمويل الإرهاب، ومكافحة غسيل الأموال، والتوقف عن إرسال الأسلحة إلى حزب الله، وميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية المسلحة بالمنطقة».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :