مغامرة في الصحراء ومجالس قهوة في "كواليس المنكوس"

  • 2/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعو برنامج "المنكوس" على موعد أسبوعي كل أربعاء على قناتي "الإمارات" و"بينونة" مع كواليس البرنامج الذي تنظّمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي. وتضمنت حلقة ليل اول من أمس تقريراً عن مجريات الحلقة الثانية المباشرة من البرنامج والتي شارك فيها فرسان "المنكوس": بخيت عبد الله المرر وراكان عايض المنصوري من الإمارات، حسين آل لبيد وناصر الطويل وهادي بن جابر المري من السعودية، وعمر بن فراس العجمي من الكويت. وفي قاعة كواليس البرنامج التقى الفرسان في أجواء الألفة والمودة والأخوة وتنافسوا في الألعاب الإلكترونية وبخاصة ألعاب "الأتاري"، مجتمعين على حب التراث والموروث والولاء للقادة والانتماء للأوطان. واستحضر المشتركون الإرث الشعري وسيرة الشيخ زايد، إذ طلب حسين آل لبيد من بخيت عبدالله المرر أن يُنشد الأبيات التي تزين جدران قاعة كواليس "المنكوس": "أنا ما سعدت بطيب وقتي ولا حسيت إلا بوجودك شفت وقتي ولذاته، لك موقع في داخل القلب به حطيت حبك ملك قلبي، تحكّم بنبضاته". وأبدع بخيت الذي شاركه زملاؤه في إنشاده الأبيات، مصحوبةً بعزفه على الربابة وبإيقاعات شجية تناسبت مع ألحان المنكوس وما فيها من شجن وانصهار في ذات الحبيب الذي ملك حبه القلب وتحكّم بنبضاته. وفي سياق الزيارات المفاجئة، دخل الفنان السعودي ظافر الحبابي على المتسابقين، والتقى الجميع منشدين لألحان المنكوس، والألحان الأخرى من الشعر النبطي الشعبي المعروف في الجزيرة العربية والإمارات، كاللواح والدندان، الذي أبدع في إنشاده الحضور وبخاصة هادي بن جابر وناصر الطويل الذي يلقبه زملاؤه بالصوت الجبلي. وشارك الفنان الحبابي بأداء الشلات العذبة، حول موائد ضيافة كواليس المنكوس التي تعكس "السنع" الإماراتي والكرم العربي المتوارث، وتحفل بأطايب الشوكولا والثمار، خصوصاً مع مناسبة الاحتفال بالمتسابق هادي بن جابر. كما استمتعوا بآلة تصفية القهوة واستخلاصها عبر عملية التقطير، لما تحتله القهوة من مكانة في عادات العرب عموماً، وفي آداب الضيافة وثقافة المجالس في الإمارات والمنطقة. وفي سياق المغامرة والتشويق والتجوال في مناطق أبوظبي المختلفة للتعريف بالتنوع الجميل الذي تتميز به ربوع الإمارة، وترسيخ الصحراء كموطن لألحان المنكوس ورمز من رموز العراقة والأصالة في بلد التسامح، كانت رحلة المشاركين إلى ليوا في منطقة الظفرة، في غياب عمر بن فراس العجمي لارتباطه بحضور مناسبة اجتماعية خاصة. ودارت أحداث مغامرة تمثيلية مستوحاة من تجارب وأحداث حقيقية مع محاكاة لواقع تدخل شرطة أبوظبي الإنقاذي للتائهين في الصحراء أو المعرضين لإصابات خطرة تستدعي التدخل العاجل لنقلهم من مواقع تواجدهم إلى المراكز العلاجية المناسبة بحسب درجة خطورة حالاتهم. وبدأت المغامرة مع فراغ عجلة إحدى سيارات الدفع الرباعي التي تقل المتسابقين الخمسة الذين يتعاونون لإصلاح العجل وتعبئتها بالهواء، ثم يجلسون على الكثبان منشدين أعذب الألحان، لكن تبدأ تجربة التعامل مع الطوارئ في الصحراء مع الإصابة البليغة لأحد مرافقيهم، الأمر الذي يتطلب منهم سرعة التعامل مع الموقف والاتصال بشرطة أبوظبي التي تتدخل براً بسياراتها المجهزة للتنقل السريع وسط الكثبان الرملية، ولخطورة الإصابة، تستدعي الإسعاف الجوي الذي تقوم إحدى المروحيات التابعة له بنقل المصاب إلى مركز العلاج المناسب، في تجربة تعكس جهوزية الأجهزة الشرطية والإسعاف في إمارة أبوظبي.

مشاركة :