استعدادا لحرب: أمريكا تحشد حلفاء موسكو السابقين ضدها

  • 2/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"أمريكا لا تحتمل وجود منافسين"، عنوان مقال غينادي بيتروف، في "إكسبرت أونلاين"، حول جولة بومبيو الأوروبية لتوزيع الأوامر والمهام على أوروبا في الحشد ضد موسكو وطهران. وجاء في المقال: يقوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجولة أوروبية، تهدف، من بين أمور أخرى، إلى إظهار أن الرئيس دونالد ترامب ينظر إلى دول الكتلة السوفييتية السابقة باعتبارها معقلا أمريكيا في الحرب ضد أعداء أميركا. وقال بومبيو، الأربعاء، أثناء زيارته الجنود الأمريكيين المتمركزين في مدينة بيموفو البولندية: "لقد تغير الزمن. يوما ما، كنا خائفين من العدوان السوفييتي. واليوم، يركز قادتنا مرة أخرى على العدوان من جهة روسيا". هذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية إلى أوروبا منذ إعلان انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وهذا في حد ذاته يعني أن موضوع الأمن سيكون رئيسا خلال زيارة بومبيو... جاء بومبيو ليحدد على من تعول أمريكا في أوروبا، وضد من. النقطة الأخيرة في زيارته ستكون أيسلندا، البلد الذي يترأس هذا العام مجلس القطب الشمالي (ومنطقة القطب تغدو على نحو متزايد موضوع منافسة بين روسيا والولايات المتحدة والصين). أما المحطة ما قبل الأخيرة فهي بروكسل، حيث سيجتمع بومبيو مع المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني. بيد أن الأهم في جولة وزير الخارجية كانت المجر وسلوفاكيا وبولندا. من الواضح أن بولندا أصبحت دولة مهمة للولايات المتحدة. وما يؤكد ذلك مؤتمر الشرق الأوسط، الذي تم اختيار وارسو مكانا له، ما أثار استياء وعدم فهم... فقد تجاهلت إيران وسوريا وروسيا المؤتمر بصورة استعراضية. كما تجنب ممثلو الاتحاد الأوروبي بطريقة دبلوماسية المشاركة فيه. ومع ذلك، فحقيقة مجيئ حلفاء الولايات المتحدة الشرق أوسطيين إلى وارسو، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإسرائيل، ترضي بومبيو وترامب. الأهم في هذا المؤتمر ليس نتائجه، إنما حقيقة انعقاده. لم تنل هنغاريا وسلوفاكيا مثل بولونيا إشارات واضحة على الدعم. إلا أن العمل بالنسبة للأمريكيين بدأ للتو. ذلك أن سلوفاكيا بدرجة ما، والمجر بدرجة أكبر، باتتا في السنوات الأخيرة أقرب إلى روسيا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :