حمّل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ميليشيات الحوثي الانقلابية (المدعومة من إيران)، المسؤولية عن تهديد اتفاق ستوكهولم، وحرية الملاحة البحرية، وعمليات تدفق المساعدات الإنسانية لليمن، في ظل الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات، وطالب التحالف الأمم المتحدة بممارسة المزيد من الضغوطات؛ لإجبار الميليشيات الانقلابية تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم. وأوضح التحالف، اليوم الخميس، أنه تم رصد أكثر من 1400 اختراق من الميليشيات الانقلابية بمدينة الحديدة، منذ اتفاق ستوكهولم، مشيرًا إلى أن الميليشيات الانقلابية غير مهتمة بتطبيق بنود الاتفاقية، وأن قوات التحالف تؤكد استعدادها لإعادة الانتشار وفقًا لاتفاقية ستوكهولم. وقالت قوات التحالف في بيان لها حول محافظة الحديدة، جاء فيه «كما هو معلوم بأن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن استجابت لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، استنادًا لمبدأ الدفاع عن النفس وفقًا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق جامعة الدول العربية والدفاع العربي المشترك، لحماية وإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، واستعادة الشرعية». وتابع البيان، «وقد أطلق التحالف عمليات عسكرية لتحرير منطقة حيوية للعالم من أيدي (المليشيات الانقلابية)، اعترافًا منه بالأهمية العالمية لممرات البحر الأحمر، والتهديد الفعلي المباشر عليها بسبب وجود (المليشيات الانقلابية) المدعومة من قبل إيران، ولمعرفة التحالف بأهمية مدينة الحديدة كنقطة عبور أسلحة فتاكة وغير شرعية (للمليشيات الانقلابية)، وكذلك أهمية المدينة كنقطة عبور حيوية لدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن والتي لم تبرح (المليشيات الانقلابية) بعرقلتها.. نجحت قوات التحالف والقوات الشرعية اليمنية في تحرير مناطق كبيرة في اليمن حتى الوصول لمشارف مدينة الحديدة، مما شكل ضغطًا على الميليشيات الانقلابية، وأجبرهم من خلال اتفاقية ستوكهولم أن يقبلوا بالانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها تحت إشراف الأمم المتحدة». وأضاف بيان التحالف: «لقد مضى على اتفاقيات ستوكهولم أكثر من (ستة) أسابيع التزمت خلالها قوات الشرعية اليمنية والتحالف بوقف إطلاق النار بكل جوانبه، وأبدت كامل الانضباط في وجه الاستفزازات الخطيرة التي تجاوزت (1400) اختراق من المليشيات الانقلابية، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى». وتابع البيان: «إضافة إلى ذلك لم يسجل خلال (ستة) أسابيع أي تقدم ملحوظ في تنفيذ اتفاق السويد، وتشير كافة المؤشرات إلى أن الميليشيات الانقلابية غير مهتمة بتطبيق بنود الاتفاقية، وأنهم في واقع الأمر يتعمدون التعطيل لكسب الوقت لبناء قدراتهم العسكرية في المدينة والمحافظة». وأشار التحالف في بيانه إلى أنه «من منطلق حرص التحالف العربي على استمرار نجاح اتفاقيات ستوكهولم ودعمًا للعملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي الخاص باليمن، فإن قوات التحالف تؤكد استعدادها لإعادة الانتشار وفقًا لاتفاقية ستوكهولم، وتدعو الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن للضغط على الميليشيات الانقلابية لتنفيذ اتفاقيات ستوكهولم وتحملهم مسؤولية فشلها». وكان وزراء خارجية السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتخدة، أكدوا في بيان لهم، التزامهم بإيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وتأييدهم للاتفاقات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في السويد في ديسمبر 2018.
مشاركة :