أوضحت مصادر بالصناعة أن شركة الطاقة الوطنية "أرامكو" مددت الموعد النهائي للشركات الراغبة في تقديم العروض للفوز بأعمال منشآت الغاز غير التقليدي في شمال السعودية؛ ما يشير إلى عدم التراجع عن التزامها بتطوير مكامن الغاز الصخري. وبحسب "رويترز"، فإن المشروع يتضمن تشييد منشآت معالجة ورؤوس آبار وخطوط أنابيب لنقل الغاز في منطقة طريف، حيث يجري تطوير مشروع التعدين الضخم "وعد الشمال"، ولا يوجد تقدير معلن للقيمة الإجمالية للعقود. وأفاد مصدر أن آخر موعد لتقديم العروض أصبح في آذار (مارس) مضيفا أن أرامكو بعثت بشروط جديدة إلى الشركات التي سيتعين عليها دراستها، وكان الموعد النهائي الأصلي أوائل كانون الأول (ديسمبر) لكن تقرر تمديده عدة مرات أحدثها إلى 15 آذار (مارس)، ولم يصدر تعليق فوري من أرامكو. وفي غضون ذلك تأهلت عدة شركات بشكل مبدئي لمشروع غاز غير تقليدي آخر يشمل مد خطوط أنابيب في شمال السعودية أيضا، وقال أحد المصادر إن هذا المشروع أكبر خمس مرات من المشروع الأول. وتعطي السعودية أولوية للتنقيب عن الغاز الطبيعي، حيث تكافح لمواكبة الطلب المحلي المتسارع على الكهرباء وتلبية احتياجات صناعة البتروكيماويات ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للسعودية وهي تستلهم نموذج طفرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة التي تحولت من أكبر مستورد للغاز في العالم إلى مصدر له. وأكد خالد الفالح الرئيس التنفيذي لأرامكو في الشهر الماضي أن الشركة استثمرت ثلاثة مليارات دولار على تطوير موارد الغاز غير التقليدي وأنها خصصت سبعة مليارات دولار إضافية لذلك الغرض. ولم يذكر الفالح تفاصيل الخطط، لكنه قال إن السعودية ستصبح الوجهة التالية بعد الولايات المتحدة، حيث ستسهم المصادر الصخرية وغير التقليدية مساهمة كبيرة في مزيج الطاقة لدينا ولاسيما الغاز. وحتى الآن من المتوقع أن يبلغ استهلاك مشروع تعدين ومحطة كهرباء لشركة معادن السعودية 200 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز غير التقليدي بحلول 2018. واستكشفت السعودية فرص الغاز غير التقليدي في الشمال الغربي وفي المنطقة الشرقية والربع الخالي وهي تملك خامس أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي في العالم وتتوقع نمو الطلب المحلي لمثليه تقريبا بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2011 البالغة 3.5 تريليون قدم مكعبة يوميا. ويقدر المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية احتياطيات السعودية من الغاز غير التقليدية بأكثر من 600 تريليون قدم مكعبة أي أكثر من مثلي الاحتياطيات التقليدية المؤكدة.
مشاركة :