أكد السفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط أهمية وضع سياسات متماسكة وشاملة تعالج قضية الهجرة من جذورها وتركز على الأسباب المؤدية لعدم الاستقرار والمساواة والتأخر في التنمية، موضحا أن ملف الهجرة يمثل جزءا مهما من الحوار السياسي في إطار الاتحاد من أجل المتوسط ​​وفق "لخارطة طريق الاتحاد من أجل العمل" التي أقرها وزراء الخارجية في يناير 2017 .جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير ناصر كامل أمام اجتماع القمة السادس لرؤساء البرلمانات والجلسة الخامسة عشر للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والتي عقدت على مدار يومين بمدينة ستراسبورج الفرنسية، وتناولت في مناقشاتها موضوعا مهما وهو تحدي المهاجرين واللاجئين القادمين من البحر الأبيض المتوسط.واستعرض السفير ناصر كامل الأنشطة والمبادرات والمشاريع التي قام بتطويرها الاتحاد ودعمها ، مؤكدا أن الاتحاد مستمر في المشاركة في المبادرات المتعلقة بالهجرة في المنطقة من أجل ضمان المساهمة الكبيرة والملموسة لأنشطته في مواجهة هذا التحدي ، خاصة من خلال التركيز على أسبابه الجذرية.بدوره، أكد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ديميتريس افراموبولوس، أهمية اتباع نهج عالمي مشترك على المستوى الأورو-متوسطي للتصدي بشكل إيجابي لهذا التحدي المشترك، مشددين على الدور الذي تقوم به الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط كمنبر إقليمي للحوار بين البرلمانيين في جميع بلدان الاتحاد من أجل المتوسط ​​لوضع أسس واستراتيجيات مشتركة.يشار إلى أن الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط (AP-UpM) هي منظمة برلمانية إقليمية تجمع بين وفود برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط .. وتجتمع الجمعية في جلسة عامة مرة واحدة في السنة على الأقل، وتتكون من مئتين وثمانين عضوًا مقسمين بالتساوي بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط .