ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن وزارة الدفاع الروسية رفعت السرية عن وثائق تعود للحرب الأفغانية، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لانسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان.وبين الوثائق التي نشرتها وزارة الدفاع، العديد من خطط العمليات القتالية التي نفذتها الألوية العسكرية السوفييتية في أفغانستان.وتكشف الوثائق، أهداف ومهمات القوات السوفييتية في أفغانستان وتتحدث عن العمليات الخاصة ومهمات الاستطلاع، وعن أبطال تلك العمليات والمآثر التي سجلها لهم تاريخ روسيا العسكري.ففي عام 1979 قررت القيادة السوفييتية دعم النظام الشيوعي في أفغانستان واجتاحت الوحدات العسكرية السوفييتية الأراضي الأفغانية، لكنها خاضت حرب شوارع ربما كانت الأطول في التاريخ استمرت تسع سنوات من الهجمات الانتحارية والكمائن، دون أن ترى آلة الحرب السوفيتية مرافق أو جيوشا أو أهدافا تضربها للعدو وتركعه.وفي مثل هذا اليوم من عام 1989، أنجز الاتحاد السوفييتي سحب قواته العسكرية من أفغانستان، منهيا حربا خاضها لعشر سنوات، أجمع قادة البلاد العسكريين والسياسيين على انعدام الغاية منها أصلا، و لم تحقق الحرب الهدف الرئيسي لها في القضاء على المخدرات في أفغانستان، التي تضاعفت زراعتها وانتعشت تجارتها بعد دخول القوات الأمريكية وحليفاتها أفغانستان لنفس الغاية، فيما يؤكد الخبراء أن نتيجة هذه الحرب للناتو، لن تختلف عنها للاتحاد السوفييتي.وشارك في هذه الحرب 620 ألف ضابط وجندي سوفييتي، قتل منهم زهاء 15 ألفا، فيما أصيب 50 ألفا آخرون.
مشاركة :