قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف المصري: إن مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية المقرر عقده فى الفترة بين 28 فبراير وحتى 2 مارس المقبل سيشهد الإتفاق على تأسيس اللجنة العربية الإسلامية العليا لتجديد الخطاب الديني بهدف مواجهة الفكر المتطرف وإيجاد آلية عربية واسلامية لنشر صحيح الدين ومواجهة الحملات المسعورة التى يتعرض لها الدين الإسلامي وكذلك مواجهة الإرهاب الذى تتبناه الجماعات التكفيرية وتحاول إلصاقه بالإسلام . وأضاف جمعة الموجود حاليا فى المملكة لحضور مؤتمر مواجهة الإرهاب فى بيان صحفى أصدره مكتبه بالقاهرة، أنه سيطرح خلال المؤتمر مشروع توحيد خطبة شهرية في الدول العربية والإسلامية المؤمنة بوحدة الهدف والمصير المشترك، على أن تتناول قضايا إسلامية عامة كالتسامح الإسلامي وفقه العيش المشترك، وحرمة الذبح والحرق والتنكيل بالبشر، وإتقان العمل سبيل الأمم المتحضرة، وخطورة الإدمان والمخدرات على الفرد والمجتمع . واضاف جمعة: إن التصدي للجماعات الإرهابية مثل داعش أصبح واجبًا شرعيًا باعتبارها مارقة من الدين والإنسانية، إلى عالم آخر لا نعرفه وقال: إن الأديان كلها تدعو إلى الرحمة والتسامح، لا إلى الحرق، والذبح، والتمثيل، و التنكيل بالبشر . على الجانب الآخر أكد جمعة أن وزارته ستظل على موقفها الرافض لصعود غير الأزهريين منابر المساجد مشيرا إلى أن وضع النظم واللوائح التى تحدد من هو الشخص الذى يحق له صعود المنبر وأداء خطبة صلاة الجمعة هو نظام معمول به فى كثير من الدول العربية وعلى رأسها المملكة وأدى إلى نتائج مدهشة، وأشار إلى أن الظروف الحالية تستلزم ضبط مسألة صعود المنابر لمواجهة الفكر الداعشي مؤكدا أن الأزهر لم ينضب بعد، حتى يلجأ للغير، وقال: إن الأزهر لديه جيش من العلماء، والدعاة، لديهم القدرة على مواجهة هذا الفكر المتطرف.