كشف مصدر ليبي مسؤول حقيقة هوية حافظ مفتاح الضبع، أخطر قائدي تنظيم داعش الإرهابي، بمدينة درنة الليبية، والذي ألقى عليه بالأمس خلال عمليات عسكرية شنها الجيش الليبي الوطني.وأوضح المصدر في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الإرهابي حافظ الضبع من مواليد عام 1980 ووالده كان يعمل كممرض بيطري يدعى مفتاح الضبع وشهرة عائلته "الحصادي"، وهي عائلة لا تعتبر من بيئتها الاجتماعية لأنها عادت من مصر إلى ليبيا في ستينيات القرن الماضي.وقال المصدر الليبي، أن حافظ مفتاح الضبع، ألقى القبض عليه في تونس ووجهت له تهمة اغتيال ضباط تونسيين فى جبل الشعانبى، وحكمت عليه محكمة تونسية بالسجن 25 عاما فى 2014، لافتًا إلى أنه فى تلك الآونة كان تنظيم القاعدة يسيطر في طرابلس على مواقع عسكرية عبر ميليشيات مسلحة بدعم قطرى وتركى، حيث تم خطف دبلوماسيين يعملون في السفارة التونسية فى طرابلس، وحينها أعلنت ميليشيا مسلحة المسئولية عن خطفهم موضحة بأنه إذا رغبت تونس فى إعادتهم لبلادهم يجب عليها تسليم الإرهابي القاعدي حافظ الضبع، ومن خلال صفقة أشرف عليها أعضاء القاعدة في البرلمان.وتابع المصدر أنه تم التسليم الدبلوماسيين بين تونس وجماعة القاعدة في مقابل عودة حافظ الضبع الذي عاد إلى مسقط رأسه في درنة التي كانت تتواجد بها تنظيمات داعش والقاعدة ليصبح بعدها المتحدث الرسمي باسم ما يسمى مجلس الشورى في درنة.وأفاد المصدر بأن مفتاح الضبع كان من الذين يدعون لتصفية كل من له علاقة بالجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في محافظة درنة، ولكن بعد دخول الجيش الليبي الوطني إلى محافظة درنة في مايو 2018، هرب الضبع هو ومجموعة من الإرهابيين من تنظيم داعش والقاعدة إلى حي المدينة القديمة كي يقاتلوا الجيش من زقاقات والبيوت القديمة.وكشف المصدر الليبي، أنه بعد 8 أشهر من القتال العسكري سقطت المدينة القديمة بفعل عمليات عسكرية قوية وضربات بالطيران لهذه المجموعات الإرهابية، لافتًا إلى أن الضبع أصيب بجروح خطيرة مما جعله يخرج للجيش مستسلما لهم دون سلاح.وأشار: إلى أن المتحدث الرسمى العميد أحمد المسماري، أعلن القبض عليه واعتبره صندوقا أسود لداعش في درنة موضحًا أن له علاقات خارج ليبيا مع تنظيمات إرهابية فى سوريا والعراق وفى الفترة الأخيرة كان من العناصر المقربة جدا من الإرهابى هشام عشماوي الذى ألقى الجيش الليبي القبض عليه العام الماضي في المدينة القديمة بعد عملية نوعية.
مشاركة :