يا ناس أحبه ، وأحب أسمع سواليفه

  • 2/23/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

من المفترض أن يكون (النقاب) سترا للمرأة، غير أن ضعاف النفوس والإرهابيين استغلوه بطرق إجرامية في تنفيذ مآربهم. حتى الحج لم يسلم من ذلك، ففي كل موسم يمسك رجال التفتيش بعشرات الرجال السعوديين والمقيمين وهم يحاولون التسلل لمكة (بالنقاب) دون تصريح. وقد قرأت في إحدى الجرائد: أن شابا باكستانيا استغل هذه النقطة، من أن مجتمعه يراعي خصوصية المرأة، ويعطيها الأولوية لدى خروجها لشراء مستلزماتها، ويعفيها من الوقوف (بالطابور )، وكان وقتها مستعجلا لملء خزان سيارته (بالبانزين)، غير أنه لاحظ صفا طويلا أمامه متكدسا بمئات السيارات، فما كان منه إلا أن يرتدي عباءة ويتنقب، ويعلق (البوري) ــ بوق سيارته ــ، فشيء طبيعي من الجميع إلا أن يفسحوا له الطريق ويقدموه عليهم، غير أن ذكاءه خانه في النهاية عندما تجادل وتلاسن مع عامل المحطة في قيمة التحصيل فارتفع صوته الرجولي الخشن، متناسيا صوت المرأة الناعم الذي من المفترض أن يتحلى به، واكتشفت فضيحته، وحاول البعض بعدها أن يحرقوه وهو داخل سيارته، لولا أن أهل الخير افتكوه من بين أيادي الغاضبين، وخرج من ذلك (المولد) بهرشمة ثناياه ــ أي أسنانه الأمامية فقط ــ. وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فحال ذلك الشاب الباكستاني هو أرحم بمراحل من حال ذلك الشيخ الإماراتي المتصابي، الذي فوق أن قلبه كان أخضر، (ففشته) أيضا كانت عايمه. فبعد أن اطمئن إلى أن زوجته وبناته ذهبن مع السائق لحضور زواج أحد الأقارب، وكان اخينا بالله (منشن) ــ أي عاقد العزم على الذهاب إلى (عرس) آخر ــ فضرب نفسه (بالشيطان الرجيم) ــ أي لبس العباءة مع (البرقع الجلدي المذهب) وفوقه الغطاء أيضا، ودخل إلى قاعة الزواج بكل سلاسة، وجلس كأي امرأة محترمة. إلى الآن كل شيء (عال العال)، إلى أن بدأت المطربة تغني أغنية (يا ناس احبه واحب اسمع سواليفه)، حتى استخف الطرب بالشيخ الهمام، ونسي حاله وأخذ يردد المقطع مع المطربة بصوته الأجش، وفوق ذلك أخذ (يكهرب) بأكتافه (ويدق رقبه) إلى درجة أن الغطاء والبرقع انزاحا عن لحيته (المخنجره) دون أن ينتبه، فاكتشفت ذلك من كانت بجانبه حقيقته، فتعالى صياحها، عندها هجمت النساء عليه من كل جانب، (ومن فين يوجعك)، وكانت أكثر أسلحتهن التي استخدمنها في تلك المعركة المشرفة هي الأحذية، وليس هناك أشرس من النساء عند ما يستفرسن ــ اسألوني ــ. ومن سوء حظه ــ أن (الفضيحة) المركبة التي لا يمكن أن تترقع ــ هي أن زوجته وبناته، لم يعجبهـن الزواج الأول، وأتين بالصدفة لحضور ذلك الزواج، وصعقن عندما شاهدن (ولي أمرهن) المحترم، وهو منبطح أمامهن مضرجا بدمائه. على فكرة، لقد التقطت هذه الحادثة (بالجوالات) صوتا وصورة، ولازال المقطع في حوزتي، ومن أراد منكم أن يضحك قليلا فلا مانع عندي من إرسالها له على (الواتس اب)، المهم كم يدفع ؟!.

مشاركة :