الهند تستدعي سفير باكستان وتطالب بإجراءات ضد الإرهابيين

  • 2/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استدعت الهند، أمس الجمعة، السفير الباكستاني المعتمد لدى نيودلهي، لتطالب إسلام أباد باتخاذ إجراء ضد الجماعة المسلحة التي تقف وراء مقتل 40 من جنود الشرطة شبه العسكرية الهندية، وتوعدت من ارتكبوا الجريمة بدفع ثمن غال، ومن جانبها نفت باكستان صلتها بالهجوم الذي دانه مجلس الأمن والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.وذكرت مصادر في الحكومة الهندية أن وكيل وزارة الخارجية الهندية فيجاي جوكهالي، أصدر طلب استدعاء يتسم ب«بالغ القوة»، إلى رئيس البعثة الدبلوماسية الباكستانية في نيودلهي سهيل محمود. وقال المصدر إن جوكهالي طلب من السفير الباكستاني أن تتخذ حكومته إجراء فورياً يمكن التحقق منه ضد جماعة «جيش محمد»، وأن تعمل على الفور لمنع أي جماعات أو أفراد لهم علاقة بالعمليات الإرهابية من العمل من داخل الأراضي الباكستانية.ونفت إسلام أباد المزاعم أنها مسؤولة عن الهجوم الذي أدى إلى تصعيد التوتر في العلاقات بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا، واللتين تدير كل منهما بشكل منفصل قطاعاً من إقليم كشمير، غير أن كل منهما تطالب بالسيادة على الإقليم بكامله. وقالت الخارجية الباكستانية «لطالما قمنا بإدانة أعمال العنف في كل مكان في العالم». وتابعت «نرفض بقوة أي تلميح في الإعلام الهندي أو الحكومة يهدف لربط الهجوم بباكستان دون تحقيقات».وكان مسلح ينتمي إلى جماعة «جيش محمد»، ومقرها باكستان، اقتحم بسيارة مفخخة قافلة أمنية هندية تضم 78 حافلة تنقل نحو 2500 عنصر من قوات الشرطة الاحتياطية على طريق سريع يبعد حوالي عشرين كيلومتراً من سريناجار العاصمة الصيفية لولاية كشمير في أقصى شمال الهند، أول أمس الخميس، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح. وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن بيان ل«جيش محمد» في باكستان، أنّ الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء. وقال ناطق باسم هذه المجموعة الخميس لوكالة أنباء محلية إنّ «الهجوم الانتحاري» نفّذه شخص يدعى عادل أحمد، وهو مسلح معروف في المنطقة.وقالت وزارة الخارجية الهندية إنّ زعيم جيش محمد مسعود أزهر «منح حرية كاملة... من باكستان للعمل وتوسيع شبكته الإرهابية في الأراضي التي تسيطر عليها باكستان، وتنفيذ هجمات في الهند وأي مكان آخر بوجود حصانة» ممنوحة لهم.وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد اجتماع طارئ لحكومته الجمعة «أوّد أن أبلغ المجموعات الإرهابية وقادتها أنهم ارتكبوا خطأ كبيراً. وعليهم دفع ثمن غال». وتابع «إذا ظن البلد المجاور أنه سينجح في خلق عدم استقرار عبر هكذا أفعال والتآمر في بلادنا، عليهم أن يتوقفوا عن الحلم»، مشيراً إلى أنّ «دماء الناس تغلي».وتعهد وزير المالية الهندي أرون جيتلي باتخاذ التدابير «لضمان فرض عزلة كاملة من المجتمع الدولي على باكستان، حيث تتوافر أدلة على وجود تورط مباشر في هذا الهجوم الشنيع».ودانت واشنطن «بأشد العبارات» هذا «العمل المشين» داعية الدول إلى «حرمان الإرهابيين من الملاذ والدعم»، كما دانه مجلس الأمن الدولي وفرنسا وبريطانيا والسعودية.وقال المحلل في معهد الولايات المتحدة للسلام مؤيد يوسف إنّ «الوضع الحالي يحمل معطيات أزمة هندية باكستانية». وتابع أنّ «الساعات ال 24-48 المقبلة ستكون حاسمة. وقد يتطور الأمر بشكل سيئ». وأضاف: «كان هناك أمل أن تعود الهند وباكستان للنقاش بعد الانتخابات الهندية في وقت لاحق من العام الجاري. أعتقد أن الصقور على الجانبين يصعبون ذلك». (وكالات)

مشاركة :