واشنطن قلقة حيال التوترات في جنوب ليبيا

  • 2/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التوترات الحالية في جنوب ليبيا، مشيرة إلى أنها أدت إلى تمديد إغلاق البنية التحتية النفطية «وحرمت جميع الليبيين من الموارد الاقتصادية الحيوية»، فيما قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، إن ليبيا تخوض الآن معركة من نوع جديد تختلف عن النزاع المعتاد بين الشرق والغرب، ألا وهي معركة تأمين حدودها الجنوبية. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادانو في بيان الخميس «ندعو جميع الأطراف إلى وضع ترتيب أمني مقبول ومشترك بينهم يضمن سلامة عمال المؤسسة الوطنية للنفط ويسمح باستئناف إنتاج النفط في حقل الشرارة في أقرب وقت ممكن لصالح جميع الليبيين». وأكد البيان أن «منشآت النفط الليبية وإنتاجها وعائداتها تعود إلى الشعب الليبي»، وأنه «يجب السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها دون عوائق». وشدد على أنه يجب أن تظل هذه الموارد الليبية الحيوية تحت «السيطرة الحصرية» للمؤسسة الوطنية للنفط وإشراف حكومة الوفاق الوطني فقط على النحو المبين في قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2259/‏2015 و2278/‏2016 و2362/‏2017. وأشار البيان إلى أن «الولايات المتحدة تؤكد من جديد التزامها الثابت بالوقوف إلى جانب جميع الليبيين في حربنا المشتركة ضد الإرهاب». وأضاف «نرحب بالجهود الجارية لضمان منع فرع ما يسمى تنظيم «داعش» بليبيا وتنظيم القاعدة من اتخاذ ملاذ آمن في جنوب ليبيا».وقال «مازلنا ملتزمين باستخدام كل الأدوات المتاحة لتعزيز الضغوط ضد الجماعات الإرهابية بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معها». من جهة أخرى، قالت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية، إن ليبيا تخوض الآن معركة من نوع جديد تختلف عن النزاع المعتاد بين الشرق والغرب، إلا وهي معركة تأمين حدودها الجنوبية في ظل وجود عدد من الأجانب بالمنطقة.وقالت المجلة في تقرير نشرته الأربعاء، إن المعركة الأهم هذا العام تقع على بعد 600 كم جنوب العاصمة طرابلس.وأشار التقرير إلى أن الجيش الوطني أكد أن الحملة في الجنوب لا تهدف لانتزاع السلطة، لكنها مسعى لتخليص الجنوب الليبي من المرتزقة الأجانب، لافتةً إلى أن مئات المسلحين من تشاد المجاورة يقاتلون في المنطقة ويقتاتون على المواطنين المحليين.في أثناء ذلك، قامت ميليشيات ليبية مسلحة، الخميس، باختطاف 14 تونسياً يعملون بمصفاة الزاوية، واقتادتهم إلى مكان مجهول.وقال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبدالكبير، إن عملية الخطف جاءت بهدف المطالبة بإطلاق سراح ليبي مسجون في تونس. (وكالات)

مشاركة :