ملك البحرين: النموذج البحريني رائد في التعايش الإنساني

  • 2/16/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن ميثاق العمل الوطني بمبادئه الشاملة شكل انطلاقة مهمة ومحطة مضيئة في تاريخ مملكة البحرين الحديث، وجاء كخير حاضن للحريات وخير راعٍ لحقوق الإنسان معززاً النموذج البحريني الرائد في التعايش الإنساني باحتضانه التعددية الفكرية والثقافية، مشيراً إلى أن ثوابت ميثاق العمل الوطني بروحها المتجددة ورؤيتها الواعدة ستظل دافعاً للمزيد من البناء والتطوير من أجل خير البحرين وشعبها العزيز ومستقبل أجيالها القادمة. وجاءت تصريحات الملك البحريني بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني حيث حضر حفلة «ميثاق من ذهب» والتي أقيمت في صرح ميثاق العمل الوطني. واستذكر ملك البحرين الوقفة الوطنية الصادقة لشعب البحرين الوفي، والمعبرة عن إرادته وتوافقه على ثوابت ميثاق العمل الوطني، مؤكداً انها كانت انطلاقة لمرحلة جديدة من مسيرة النهضة الشاملة وفق رؤية تعتمد النهج الديموقراطي خياراً للتطوير والتحديث والتقدم الحضاري. وأعرب عن اعتزازه بعطاء أهل البحرين في مختلف مجالات العمل الوطني وما يقومون به من دور مهم في تعزيز ريادة المملكة على المستويات كافة، مؤكداً أن المواطن البحريني سيظل دائماً محور التنمية الوطنية وغايتها الأولى. من جهتها، نظمت وزارة التربية والتعليم البحرينية احتفالاً وطنياً بالمناسبة أنطلق من حلبة البحرين الدولية، إذ أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي عن انطلاقة بطولة الميثاق لسباق التتابع للمسافات الطويلة، والذي امتد حتى صرح ميثاق العمل الوطني، بمشاركة العديد من الطلبة، ثم تم الانتقال إلى صالة الوزارة بمدينة عيسى، حيث افتتح الوزير معرضاً بعنوان «ميثاق من ذهب»، تضمن العديد من الأركان الفنية والتراثية التي تميزت بإبداعات المعلمين والطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية، ومنها الركن التراثي «البحرين قديماً» الذي استعرض تراث المملكة على صعيد الأسواق والحرف والأزياء والألعاب والأكلات الشعبية، إلى جانب ركن «البحرين حديثاً .. تنمية وتطوير:، والذي اشتمل على أبرز المحطات التطويرية للمملكة بما في ذلك الاحتفال بمرور مئة عام على بدء التعليم النظامي، وإنجازات المملكة في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز تعليمهم بالأدوات الرقمية، إضافةً إلى ركن «العالم في وطني» الذي استعرض فنون وعادات وتقاليد الشعوب، تعبيراً عما تتبناه المملكة من قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات الأخرى، فضلًا عن اشتمال الحفلة على ركن لأبرز المشروعات والابتكارات المنفذة من طلبة الجامعات، والعديد من فعاليات الرسم والموسيقى والمسرح. ومن مقر جامعة البحرين، أعلن النعيمي عن انطلاقة كرنفال السيارات التي تم إعدادها من قبل العديد من المدارس ومؤسسات التعليم العالي، والتي تميزت بتصاميم ولوحات وطنية جميلة ومعبرة عما يمثله الميثاق من قيمة كبيرة في نفوس أبناء المملكة، وتضمنت الإشادة بقيادة الملك المفدى والإنجازات التنموية التي تحققت في ظل عهد جلالته الزاهر. كما انطلقت من مقر الجامعة مسيرة طلابية كبيرة نظمتها الوزارة بمشاركة الوزير ورؤساء الجامعات وأكثر من 4 آلاف طالب وطالبة، وصولاً إلى صرح ميثاق العمل الوطني. واحتضنت جامعة البحرين كذلك مسابقات الوزارة الرياضية الطلابية، والتي تضمنت منافسات في كرة القدم وألعاب القوى. وبهذه المناسبة، أكد وزير التربية والتعليم البحريني أن تنظيم هذا الاحتفال جاء تعبيراً من منسوبي الوزارة والأبناء الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية عن معاني الفخر والاعتزاز بميثاق العمل الوطني، الذي جاء بمبادرة من ملك البحرين، وحظي بإجماع شعبي، وانتقل بالبلاد إلى مرحلة تاريخية مشرقة من النماء والتطوير في شتى المجالات، بما في ذلك مجال التربية والتعليم، الذي شهد نقلة نوعية على الأصعدة كافة، مبيناً أن الوزارة تعمل بصورة مستمرة على تنفيذ التوجيهات بشأن تطوير الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة في جميع المراحل الدراسية، وتعزيز الهوية العربية لمملكة البحرين، ونشر قيم المواطنة وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش في الميدان التربوي، ورعاية المواهب الطلابية في مختلف مجالات الموهبة والإبداع.

مشاركة :