ميناء قوادر يجمع شرق السعودية وشرق الصين على مسافة 700 كيلومتر بحراً

  • 2/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير مشروع ميناء قوادر دوستين جمال ديني، إن للميناء أهمية استراتيجية من حيث الموقع، خصوصاً للسعودية، لافتاً إلى أنه يبعد عن ميناء الملك عبدالعزيز في مدينة الدمام السعودية 700 كيلومتر، وهو على بوابة الخليج العربي، ويمر في تلك المنطقة البحرية حوالى 15 مليون برميل، مبيناً انه يمكن شحن كميات هائلة من النفط من قوادر إلى شرق الصين، من خلال مشروع قوادر (سيبك) الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. ولفت ديني إلى أن مشروع «سبيك»، الذي يربط الصين في ميناء قوادر يحوي أنابيب نفط ومحطات بترول وطرق سريعة تربط بين الصين وباكستان، وزاد: «أن مشرروع الممر الاقتصادي وميناء قوادر يربط ان آسيا الوسطي في الخليج وإفريقيا على المدى القريب، وبحسب الإحصاءات فإن 70 في المئة من ناقلات النفط تمر عبر قوادر، لذا لن تكون هذه المنطقة أقل أهمية من مضيق هرمز، وباب المندب، وستكون لها أهمية دولية عالمية». وحول صناعة النفط والغاز، قال دوستين جمال ديني: «سيكون هذا المشروع استثمارياً استراتيجياً وذو أبعاد سياسية كبيرة، ومن هذا الموقع نحن قريبون من السعودية». وبالنسبة لبدء العمل في ميناء قوادر، أشار ديني إلى أن الميناء يُعد ميناءً جديداً في باكستان، إذ تم إنشاءه في عام 2002، وتسعى بلاده إلى بناء وتشغيل أكبر مصفاة في هذا الإقليم، ولديهم برنامجاً تشغيلياً لمدة 50 عاماً، ووقعوا عقداً لمدة 40 عاماً مع الجانب الصيني، بـ16 بليون دولار. ولفت إلى ان هناك تصوراً في الإعلام بأن مشروع قوادر هو فقط مشروع صيني، وقال: «هذا غير صحيح على الإطلاق، فنحن وقعنا أول اتفاقاتنا مع الصين، أما الآن فنحن موجودون في المنطقة وبقوة، وقمنا بتوقيع عدد من المشاريع مع شركات سعودية. وفي سياق متصل، أكد نائب وزير شؤون الموانئ عامر أشرف خواجة، أن منطقة ميناء قوادر صغيرة وتراوح مساحتها بـ80 كيلومتراً، مستدركاً بالقول: «عندما يمر 80 في المئة من النفط في العالم عبر ميناء قوادر، وبالتالي يمكن أن نتصور حجم التأثير الاستراتيجي النفطي لهذا الميناء الذي مايزال في البدايات»، مشيراً إلى أن إنشاء مركز للصيانة والتشغيل وإعادة البناء في الميناء.

مشاركة :