فؤاد شودري: العلاقة بين إسلام آباد والرياض ستصل إلى «الشراكة الاستراتيجية»

  • 2/16/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري إن قادة بلاده لمسوا تصميماً وإرادة عالية على تنفيذ ما اتفقوا عليه مع القيادة السعودية، وذلك خلال اللقاءات السابقة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، متوقعاً أن تصل العلاقات بين إسلام آباد والرياض إلى «مصاف الشراكات الاستراتيجية». أشار شودري في لقاء صحافي بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى إسلام آباد، في مقر وزارة الإعلام الباكستانية، إلى وجود علاقة «شخصية وحميمة مباشرة» تربط رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مع ولي العهد السعودي، وفهم مشترك لطبيعة العلاقة بين البلدين، وأهمية التوافق في الرؤى والمواقف، والسعي الحثيث لايجاد حلول لقضايا المنطقة. وأضاف وزير الإعلام الباكستاني: «نحن نضع في اعتبارنا المصلحة السياسية العليا، سواءً أكانت في اليمن أو في أي مكان في العالم، لأن السعودية هي عمقنا الاستراتيجي». وتابع: «أن المملكة تحتضن الحرمين الشريفين، وتعتبر القلب النابض للعالم، ولذلك أمنها واستقرارها خط أحمر بالنسبة لباكستان». وأضاف شودري: «أعلن لكم أننا طلبنا من ولي العهد الامير محمد بن سلمان خفض قيمة الرسوم على التأشيرات بالنسبة للباكستانيين المتوجهين إلى السعودية، وقد وافق مشكوراً على خفضها من ألفي ريال إلى 300 ريال، استجابة لطلب رئيس الوزراء الباكستاني، وأيضاً ستنشأ المملكة مصفاة نفط في ميناء قوادر بقيمة 10 بلايين دولار، ونتوقع أيضاً توقيع اتفاقات خلال الزيارة بعشرات البلايين من الدولارات». وحول التعاون السعودي – الباكستاني في مجال الثقافة والإعلام، قال الوزير شودري: «سبق أن دشن رئيس الوزراء عرض فيلم سينمائي باكستاني خلال زيارته إلى السعودية، ونحن بصدد إطلاق فيلمين آخرين قريباً، ونأمل نقل ثقافة الدراما الباكستانية إلى السعودية، وسيتم توقيع مذكرتي تعاون خلال الزيارة في مجالي الإعلام والثقافة». وأضاف: «أرى أن التعاون في المجالات الثقافية والفنية يكسر الرتابة في العلاقات، وإن شاء الله ستنقل زيارة ولي العهد هذه العلاقة بين البلدين إلى مصاف الشراكات الاستراتيجية». وزاد: «أعدت الحكومة الباكستانية عروضاً شعبية وتراثية مواكبة لزيارة ولي العهد». وعن ما ستضمنه الاتفاقات الإعلامية والثقافية المزمع توقيعها خلال الزيارة، قال شودري: «تتضمن الاتفاقات فعاليات فنية وثقافية وعروض موروثات شعبية ضخمة جداً، وسيتم أيضاً تبادل زيارات وفود إعلامية وثقافية، للإطلاع على الثقافات المختلفة في البلدين»، لافتاً في الوقت ذاته إلى سعي وزارته إلى نشر الدراما الباكستانية في المنطقة العربية، وقال: «هي لا تقل قوة وإبداعاً عن الدراما الهندية والتركية». وأوضح وزير الإعلام الباكستاني أن حكومته قررت إعفاء السعوديين من مبالغ الرسوم المفروضة على التأشيرات بشكل كامل. وقال: «قررت الحكومة الباكستانية إعفاء المواطنين السعوديين من شرط الحصول على التأشيرة المسبقة، وبإمكانهم الحصول عليها من المطار لدى وصولهم». وأضاف: «لدينا مشروع سياحي كبير جداً، ونرى أن يكون التركيز على جذب السياح السعوديين والخليجيين، عوضاً من التركيز على الأوروبيين». ورداً على سؤال حول كيفية تنشيط السياحة التي تتطلب وجود استقرار أمني، قال الوزير: «إن باكستان عانت من الإرهاب وقتاً طويلاً، لكنها انتقلت الآن من المرحلة التي أريد لها أن تكون جحيم الإرهاب، لتصبح جنة السياحة، والآن الاتحاد الأوروبي ألغى التحذيرات الأمنية من الذهاب إلى باكستان، وكثير من دول العالم خفضت التحذير من الدرجة الحمراء إلى الخضراء»، مضيفاً: «نود التوسع في البنية التحتية السياحية ولذلك نعول كثيراً في ذلك الأمر على الاستثمارات السعودية». وأكد شودري أن بلاده اليوم تعد «دولة آمنة»، وزاد: «أن معدل الجريمة مثلاً في كراتشي أقل بكثير من نيويورك، كما أن نسبة الهجمات الإرهابية في باكستان لا تذكر مقارنة في دول مهمة أخرى». واستطرد بالقول: «نعتمد في تنشيط السياحة السعودية والعربية على توفير بيئة سياحية محافظة تناسب العائلات المسلمة، ويتوافر في باكستان وجهات سياحية متعددة من حيث الطبيعة الخلابة والأماكن التاريخية والأثرية». ولفت وزير الإعلام الباكستاني إلى أن إعلام بلاده «انتقادي»، ويتخذ غالبيته موقفاً معارضاً للحكومة، مستدركاً بالقول: «أتوقع ان تكون التغطية إيجابية تقديراً لمكانة المملكة وثقلها السياسي والاقتصادي وباعتبارها أرض الحرمين الشريفين، وبالنسبة للإعلام الحكومي فقد سخرنا كل الإمكانات في التلفزيون والإذاعة والصحافة، وكذلك في السوشال ميديا لمواكبة هذه الزيارة المهمة، لكني أحب أن أقول إن هناك اجماعاً في التيارات كافة على أهمية هذه الزيارة».

مشاركة :