تمزج فعاليات «ركاز المدينة»، بين الماضي والحاضر، يلمسه زائرو المهرجان الذي يُقام حالياً في الحي التراثي بحديقة الملك فهد في المدينة المنورة، وتنظمه هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة. وتهدف الفعاليات إلى إحياء الموروث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية من خلال حزمة من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تقدم ضمن خطة متكاملة لدعم وتمكين الصناعات المحلية، إضافة إلى تسخير الفرصة لتأهيل الشبان والفيتات، وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة ومساعدتهم في تحويل مشاريعهم الصغيرة إلى مشاريع ريادية، تسهم في دفع عجلة التنمية في منطقة المدينة المنورة. وتضمن المهرجان، الذي تجاوز عدد زواره 25 ألف زائراً خلال أيام الماضية، سوق شارع العينية وأركان مخصصة للمشغولات والحرف اليدوية والمصنوعات التراثية القديمة التي تحاكي الماضي، وتجذب الجيل الجديد للتعرف والحفاظ عليها، إضافة إلى المسرح الذي تقام عليه فعاليات ومسابقات ترفيهية. وتشمل الفعاليات أجنحة للأكلات الشعبية، إضافة إلى المطاعم وعربات الأطعمة المتنقلة (الفود ترك)، وتمكين الأسر المنتجة، والطُهاة المحترفين من ممارسة الطهي التفاعلي التي يتشارك فيها مجموعة كبيرة منهم، بهدف التعريف بمنتجاتهم واستعراض مهاراتهم في تقديم مجموعة واسعة من الأطباق المحلية التقليدية. وأوضح الزائر محمد الحربي، أن الفعالية تلبي احتياجات الجميع من خلال ما تقدمه من فعاليات متنوعة، فيما ذكرت أم محمد، أنها حضرت هي وأطفالها لزيارة البرامج المتنوعة والإفادة من الورش والدورات المخصصة لهم في تعلم الرسم، إذ يقوم المشرفون على الجناح بتدريب المشاركين وتعليمهم. من جانبه، قدم المشارك إبراهيم الرشيدي، شكره لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على إتاحة الفرصة للشبان والفتيات لعرض مشاريعهم الناشئة وتنوع أنشطتهم الداعمة في مختلف في عدد من الفعاليات
مشاركة :