أكد اقتصاديون، أن مشاريع الرياض ستدعم مسيرة التنمية الشاملة في القطاعات كافة، وتؤكد استمرار الإنفاق الرأسمالي لتحفيز المشاريع المحلية. وقال عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، إن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لنحو 1281 مشروعا تنمويا في مدينة الرياض بتكلفة تجاوزت 82 مليار ريال، يمثل امتدادا لمسيرة التنمية التي ظلت تحظى بها المنطقة. وأضاف، أن إطلاق هذه الحزمة من المشاريع التنموية سيكون له أثره الإيجابي في جميع القطاعات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في الرياض، وما يتميز به عهد الملك سلمان من تطورات اقتصادية وتنموية وتدشين عديد من المشاريع الاقتصادية الضخمة من أجل مستقبل اقتصادي مزدهر، يعتمد على مصادر دخل متنوعة وفق موجهات "الرؤية" الوطنية الطموحة و"برنامج التحول الوطني". من جانبه قال المهندس منصور الشثري نائب رئيس غرفة الرياض، إن إطلاق مشاريع الرياض التنموية تؤكد استمرار الإنفاق الحكومي الرأسمالي الذي سيضخ سيولة كبيرة في الاقتصاد المحلي، ويحرك القطاع الخاص الذي سيولد مزيدا من الوظائف لطالبي العمل، وهو يؤكد ما سبق أن أعلنته ميزانية الدولة عبر إنفاقها الأكبر في التاريخ لهذا العام وتوجهها نحو الإنفاق الرأسمالي في المشاريع المحلية. وتنوعت المشاريع التنموية بين 1281 مشروعا بقيمة تتجاوز 82 مليار ريال، لتشمل أغلبية القطاعات، كالنقل والطرق، والصحة، والتعليم، والإسكان، والتنمية الاقتصادية، والمرافق العامة، إضافة إلى قطاع الخدمات العامة. وبلغ عدد المشاريع في قطاع النقل والطرق 283 مشروعا بتكلفة 4.7 مليار ريال، وفيما يخص قطاع الصحة، جاء عدد المشاريع بـ 43 مشروعا بتكلفة قدرت بأكثر من 11.5 مليار ريال، وقطاع التعليم بـ 166 مشروعا بتكلفة 3.6 مليار ريال، وفي قطاع الإسكان بلغت عدد المشاريع تسعة بتكلفة 1.7 مليار ريال، وقطاع التنمية الاقتصادية تضمنت 53 مشروعا بتكلفة 9.6 مليار ريال، وفي قطاع المرافق العامة بلغ عدد المشاريع 260 مشروعا بتكلفة 31.5 مليار ريال، فيما جاء قطاع الخدمات العامة بعدد 176 مشروعا بتكلفة 1.2 مليار ريال. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، إن مشاريع الرياض التي دشنت، تعد خطوة من أجل تطوير مدينة الرياض من خلال هذه الحزمة من المشاريع الضخمة بتنوع قطاعاتها التعليمية منها والرياضية والصحية والاستثمارية والتنموية، التي تصب بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة. من جانبه، أوضح المحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري، أن هذه المشاريع ستسهم في تحفيز القطاع الخاص الشريك الأساسي في مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، معتبرا أن هذه الحزمة من المشاريع كما هو الحال في جميع المشاريع تركز على الاستدامة والتنوع، وتعزز من المحتوى المحلي. بدوره، قال الخبير الاقتصادي عبدالعزيز الدعيج، إن إطلاق المشاريع تحفز النمو الاستثماري في مختلف مناطق المملكة، وسيكون لها الأثر الاقتصادي الإيجابي على المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة، مضيفا أنها ستسهم في تقليص الهجرة من المحافظات إلى المدن، كما ستؤدي إلى خفض الأعباء المالية للمواطنين.
مشاركة :