اليوم قبل غداً.. ولابد أن نكون أكثر حذرا ويجب ألا نستهين بأي ظواهر تشهدها ملاعبنا وفضائياتنا الرياضية ومواقع التواصل لأن اعظم النار من مستصغر الشرر!! التحذير والخوف مما يحدث حاليا في الوسط الرياضي أو الكروي من ظاهرة بوادر الفتنة الكروية بين مسئولي الاندية وجماهيرها أصبح حقيقة.. شئنا أم أبينا!! في تلك الظروف وفرحة أم الدنيا.. ونحن علي أبواب تنظيم بطولة أمم أفريقيا بعد شهور معدودات.. وتم اعلان حالة الطوارئ علي كافة المستويات للتجهيز للحدث من ملاعب وستادات وفنادق.. ومن الطبيعي أن يتم فتح المدرجات للجماهير المصرية وايضا جماهير منتخبات الدول المشاركة.. علاوة علي الضيوف.. كل الثقة في الأمن المصري وقدرته علي التأمين والتنظيم والحماية.. ولكن لابد أيضا أن تعود روح وحلاوة جماهيرنا وعائلاتنا المصرية التي شهدناها في بطولة أمم أفريقيا 2006.. والحب الذي جمع بين جماهير الأهلي والزمالك وكل الاندية الاخري.. كانت أعلام مصر خفاقة وبجوارها أعلام جماهير الاهلي والزمالك.. حالة حب وتناغم عشناها جميعا في السراء والضراء واعتقد أن الأيام العصيبة التي مرت علي جماهير الناديين في واقعتي بورسعيد ثم الدفاع الجوي وسقوط الشهداء من جماهير الناديين وتكاتفهما سويا ومشاركتهما الاحزان يؤكد معدنهما المصري الاصيل.. فتلك هي مصر وشعبها دائما ولكن ما يحدث في الوسط الكروي حاليا مؤشر غير صحي بالمرة.. لأن هناك من يسعي لإثارة الفتنة الكروية بين جماهير الاهلي والزمالك بل سعي بالفعل.. هناك من يحاول اشعال النار وإذكائها بين تلك الجماهير لتشتد العداوة والحقد والضغائن بينهما.. ليحدث ما لا نحمد عقباه!!.. ليس بعد 5 أو 6 شهور أثناء أمم أفريقيا.. ولكن في أي مباراة محلية خلال مباريات الدوري. ما يحدث حاليا سيؤدي لفتنة في لحظة ستدفع ثمنها غاليا الكرة المصرية.. وللأسف الموقف يكون بالغ الصعوبة عندما نري أن المتسبب في تلك الفتنة من القيادات علي مستوي الاندية ممن يعشقون الشهرة عن طريق اثارة الازمات وتوجيه السباب.. والظهور في مقاطع خاصة علي وسائل التواصل لمهاجمة اندية منافسة بدون وجه حق ولكن لصالح شخصيات أخري!! لابد من مواجهة هذا الخطر فوراً وتسوية الأزمة بين مسئولي الاهلي والزمالك وتدخل أعلي الجهات في الدولة لحسم تلك القضية قبل فوات الأوان لعودة المياه لمجاريها وعودة الروح الرياضية وتشجيع اللعبة الحلوة بين جماهير القطبين!! نريد عودة الزمن الكروي الجميل.. وعدم الانسياق وراء أي مؤامرات بين اكبر ناديين.. لابد من مواجهة تلك الفتنة التي بدأت تنتشر وتشتعل ومحاسبة المسئول عنها.. والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها!!