أنهى يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، أمس، زيارة إلى فرنسا دامت 3 أيام تم خلالها أبرام العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، وكان لقاؤه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ظهر أمس بقصر الإليزيه هو آخر اللقاءات في جولته الفرنسية. وقالت رئاسة الحكومة التونسية -في بيان- إن رئيس الحكومة التونسية صرح عقب اللقاء عن سعادته بلقاء الرئيس الفرنسي، مؤكداً على رفعة العلاقات التونسية الفرنسية التي تعرف ديناميكية متواصلة، وقد تم التركيز خلال المحادثة على الجانب الاقتصادي، مبيناً أن الرئيس الفرنسي شدّد على ضرورة مضاعفة الاستثمار الفرنسي في تونس. وتوقف رئيس الحكومة عند عودة السياح الفرنسيين إذ بلغ العدد أكثر من 800 ألف سائح بنسبة تطور بلغت 37 بالمائة، ليؤكد بأن بلادنا تهدف للوصول إلى مليون سائح في نهاية 2019 وعودة قوية لنسق الاستثمار بالنسبة للشركات الفرنسية المقيمة في تونس، وأضاف الشاهد أن الجانب الأمني والاستخباراتي كان من بين المواضيع الهامة التي تم التباحث بشأنها وخاصة موضوع مكافحة الإرهاب الذي أصبح موضوعاً مشتركاً يجمع البلدين، معتبراً أن هناك برنامجاً مشتركاً من أجل وضع استراتيجية متكاملة لتبادل المعلومات والاستخبارات. وأكد رئيس الحكومة التونسية أن موضوع التربية والتعليم العالي كان محوراً هاماًّ في هذا اللقاء، ذلك أنه سيتم بعث الجامعة التونسية الفرنسية انطلاقاً من شهر سبتمبر 2019 وتوأمة عدد من الجامعات التونسية مع نظيراتها الفرنسية، كما تم التطرق إلى آخر استعدادات تونس لاحتضان قمة الفرنكفونية في السنة القادمة. وخلص رئيس الحكومة إلى التأكيد على ضرورة أن تستثمر فرنسا في هذه الديمقراطية التونسية الناشئة، وأن تكثف التعاون الاقتصادي مع بلاده من أجل تلبية رغبات وتطلعات الشعب التونسي.
مشاركة :